أنتلجنسيا المغرب:الرباط
وصف نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، انسحاب الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، من مبادرة التنسيق بخصوص ملتمس الرقابة، بالهدية البارزة لحكومة عزيز أخنوش، مشيرا إلى أن الزمن وحده كفيل بكشف خلفيات هذا الانسحاب الحقيقية.
وتأسف على كون ملتمس الرقابة كان سيكون لحظة قوية لمساءلة حكومة منبوذة، والوقوف على نقائصها وهفواتها وثغراتها ونقائصها.
وأضاف: “تأسفت لانسحاب الفريق الاشتراكي من مبادرة تنسيق ملتمس الرقابة، وفي الوقت نفسه لم أستغرب لذلك، لأنني في العمق كنت أنتظر هذا الأمر”.
ويعتقد بنعبد الله أن مكونات أحزاب المعارضة الأربعة أساسا، كانت لا تحمل نفس هذا الهاجس وهذا الطموح، بنفس القوة أو كانت تنخرط فيه بصدق منذ البدء.
واستغرب الأمين العام لحزب “الكتاب” من موقف الفريق الاتحادي، في الوقت الذي كانت تسير فيه الأمور نحو ما كان يريده ويتمناه، وهو تقديم ملتمس الرقابة رسميا.
وشدد بنعبد الله على ضرورة أن تتم مساءلة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، هل باتت لديه رغبة في الانخراط الحقيقي في المعارضة، ومعارضة الحكومة ومحاسبتها، بل وعلى محاكمتها على فشلها في تدبير الكثير من الملفات، أو هناك أمور أخرى لا تظهر الآن، ربما ستظهر مستقبلا.
كما استهجن المتحدث ذاته وصف الفريق الاشتراكي، المقترحات التوفيقية للخروج من أزمة المعارضة بخصوص ملتمس الرقابة بـ “العبث”، معبرا عن تشبثه بوجود إرادة إسقاط ملتمس الرقابة من طرف حزب “الوردة”.
من جهته، عبَّر محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، عن “أسفه وتفاجئه” من تنصل حزب الاتحاد الاشتراكي من التزامه مع باقي أحزاب المعارضة بتقديم ملتمس الرقابة ضد الحكومة.
وقال أوزين في لقاء حزبي سابق، “تفاجأنا، كما تفاجأ الرأي العام، بخبر انسحاب الاتحاد الاشتراكي، الذي تم الإعلان عنه عبر وسائل الإعلام، بل وحتى دون إبلاغ مجموعة التنسيق”، واصفا الأمر بأنه “عبث حقيقي”، مضيفا “كان على لشكر أن يناقش الأمر مع تنسيق المعارضة”.
واستهجن الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، استعمال عبارة “اختلاس ملتمس الرقابة” في بلاغ الفريق المنسحب، معتبرا إياها “غير بريئة”، شارحا أن “الاختلاس كما هو معروف في اللغة يعني السرقة”، مضيفا “نحن نتساءل: ما الذي اُختُلِسَ بالضبط؟ ومن هو صاحب هذا الملتمس الذي يقال إنه اختُلس منه؟ هل كنا جميعا بصدد مشروع مشترك أم هناك جهة تعتبر نفسها مالكة حصرية له؟”.
وتابع أوزين “أعتقد أننا كنا جميعا بصدد إعداد مشروع جماعي، ولم نكن على علم أن هناك جهة تعتبر نفسها مالكة حصرية للملتمس”.
وجدد تأكيده، أن الحركة الشعبية مستمرة ومتمسكة بهذا الملتمس “وسنواصل النقاش فيه لسبب بسيط، لأننا دائما أوفياء لعهدنا وأوفياء في مواقفنا، ولا نخشى في قول الحق لومة لائم، ننتقد في حدود الاحترام..”.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك