الرباط تُحيي أمل السلام دبلوماسية مغربية في قلب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي

الرباط تفتح أبوابها مجددًا للدبلوماسية العالمية، حيث تستضيف الاجتماع الخامس للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، في خطوة تؤكد ريادة المغرب في القضايا الدولية الحساسة، وعلى رأسها الملف الفلسطيني.

اللقاء، الذي ينظم بشراكة مغربية هولندية، يأتي في ظرف إقليمي ودولي بالغ التعقيد، ليجدد النقاش حول السبل الواقعية لإعادة الحياة إلى مسار السلام المتعثر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

تحضر الاجتماع شخصيات سياسية رفيعة ومبعوثون دوليون، إلى جانب ممثلين عن منظمات أممية ودولية، ما يعكس الرهان الكبير على هذا اللقاء لتجاوز حالة الجمود التي خيمت على ملف الشرق الأوسط منذ سنوات.

ويشكل الاجتماع فرصة لتقييم النجاحات المحدودة التي تحققت، واستخلاص الدروس من الإخفاقات المتكررة التي حالت دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق مقررات الشرعية الدولية.

النقاشات المرتقبة ستسلط الضوء على مواضيع محورية، منها تأثير الديناميات الإقليمية على فرص السلام، وإعادة هيكلة الحوكمة الفلسطينية، بالإضافة إلى ربط الاستقرار السياسي بالأسس الاقتصادية القادرة على إنعاش أمل الفلسطينيين في دولة قابلة للحياة، وستكون هذه المحاور أساسًا لتوصيات عملية قد تشكل خارطة طريق واقعية لاستعادة الزخم الدولي نحو حل الدولتين.

الرباط تراهن على أن يفرز الاجتماع منصة جديدة لمبادرات ومشاريع عملية تنعش آفاق السلام وتغذي مؤتمر نيويورك المرتقب في يونيو المقبل بمخرجات دبلوماسية بنّاءة، وبهذا الدور، تكرّس المملكة موقعها كفاعل متوازن ومؤثر في مسار القضية الفلسطينية، وكمحور إقليمي حريص على بناء الجسور بدل تعميق الانقسامات.