قمة القاهرة: حضور قوي وغيابات مثيرة وأخرى مبهمة في اجتماع العرب لفلسطين.

قمة القاهرة: حضور قوي وغيابات مثيرة وأخرى مبهمة في اجتماع العرب لفلسطين.
سياسة / الاثنين 03 مارس 2025 - 21:40 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء

تستعد القاهرة لاستقبال القادة العرب في القمة الطارئة المقرر عقدها في الرابع من مارس 2025، والتي ستخصص لبحث تطورات القضية الفلسطينية وخطة إعادة إعمار قطاع غزة، تأتي هذه القمة في ظرف حساس يستوجب موقفًا عربيًا موحدًا، إلا أن مستوى التمثيل شهد تباينًا واضحًا بين حضور بارز وغيابات مثيرة.

وصل الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" إلى القاهرة اليوم الاثنين، ليكون أول الواصلين، مؤكدًا حرص السلطة الفلسطينية على دفع الجهود الدبلوماسية لدعم غزة، كما تأكد حضور ولي عهد الكويت الشيخ "صباح خالد الحمد الصباح"، وملك البحرين "حمد بن عيسى آل خليفة"، إضافة إلى رئيس العراق "عبد اللطيف جمال رشيد"، والرئيس الموريتاني "محمد ولد الشيخ الغزواني"، والرئيس اللبناني "جوزاف عون" أكد حضوره في الساعات الأولى صباح يوم الغذ الثلاثاء 04 مارس، في دلالة على اهتمام هذه الدول بمخرجات القمة.

في المقابل، برزت غيابات مثيرة للجدل، كان أبرزها غياب الرئيس التونسي "قيس سعيد"، الذي طالما شدد على موقفه الرافض للتطبيع مع إسرائيل ودعمه لفلسطين، إلا أنه اكتفى بإرسال وزير الخارجية "محمد علي النفطي" لرئاسة الوفد التونسي دون تقديم توضيحات، كما أعلن الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون" عدم مشاركته، موضحًا أن قراره جاء احتجاجًا على ما وصفه بوجود اختلالات ونقائص في التحضير للقمة، وكلّف وزير الخارجية بتمثيل بلاده.

حتى اللحظة، لم تصدر تأكيدات رسمية بشأن مشاركة أو غياب قادة السعودية، الإمارات، قطر، المغرب، وسوريا، والأردن، وهو ما يطرح تساؤلات حول موقف هذه الدول وما إذا كانت ستتمثل بوفود رفيعة المستوى أم تكتفي بتمثيل دبلوماسي منخفض، أم ماذا ؟.

القمة تأتي بعد أيام من عقد قمة عربية مصغرة في الرياض، جمعت قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب مصر والأردن، في محاولة للتنسيق بشأن القضية الفلسطينية، ومع ذلك، يبدو أن الخلافات حول بعض التفاصيل الإجرائية ألقت بظلالها على التحضيرات النهائية للقمة الموسعة.

تواجه القمة تحديات كبيرة في ظل التباين في مستوى التمثيل والغيابات اللافتة، ويبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن من إصدار قرارات حاسمة تدعم الفلسطينيين وتساهم في إعادة إعمار غزة دون ترحيل أهلها، أم أنها ستظل حبيسة الخلافات السياسية بين قادة الدول العربية نفسهم ؟ .

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك