أنتلجنسيا المغرب:وصال
. ل
في خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات
الثنائية بين المغرب وألبانيا، وقع وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة
ونظيره الألباني إيجلي حسني إعلانًا مشتركًا يهدف إلى تنشيط التعاون السياسي
والاقتصادي بين البلدين في السنوات القادمة، جاء هذا الاتفاق في سياق زيارة
تاريخية لوزير الشؤون الخارجية الألباني إلى المغرب، والتي تعتبر الأولى من نوعها
بعد عشر سنوات من آخر زيارة رسمية بين الطرفين.
أكد بوريطة خلال اللقاء على أن المغرب
وألبانيا يتمتعان بعلاقات قوية وتاريخية مبنية على الصداقة والاحترام المتبادل،
وأوضح أن الزيارة الحالية تعكس إرادة البلدين المشتركة في تعزيز وتوسيع هذه
العلاقات من خلال شراكة حقيقية تشمل مختلف المجالات، وأضاف أن هناك حاجة ماسة
لإعادة تنشيط آليات التعاون بين البلدين، وهو ما تم التطرق إليه بشكل مفصل في
المحادثات التي جرت بين الجانبين.
من بين أبرز مخرجات هذه الزيارة، تم
الاتفاق على إعادة تفعيل آلية الحوار السياسي بين البلدين، إذ يرى المسؤولون
المغاربة أن ألبانيا تشكل لاعبًا أساسيًا في منطقة غرب البلقان ولها دور محوري في
استقرار المنطقة، كما تم التطرق إلى أهمية تبادل الرؤى حول التحديات المشتركة في
البحر الأبيض المتوسط، وكذلك بحث فرص التعاون في قطاعات الطاقات المتجددة، الأمن
الغذائي، والسياحة.
ختامًا، أكد الجانبان على أهمية تعزيز
الروابط الاقتصادية من خلال تنظيم منتدى اقتصادي لرجال الأعمال قبل نهاية العام،
مع التركيز على فرص الاستثمار والتجارة بين البلدين، كما أشار بوريطة إلى أن هناك
خططًا لتسهيل حركة المواطنين بين البلدين عبر رفع التأشيرات، في خطوة مهمة نحو
تعزيز التبادل السياحي والإنساني، خاصة في ظل تطلعات ألبانيا للانضمام إلى الاتحاد
الأوروبي.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك