أنتلجنسيا المغرب / فهد الباهي . إيطاليا
في خضم
الأزمة التي يعيشها المواطن المغربي، جاء قرار الحكيم من ملك البلاد بإلغاء عيد
الأضحى ليزيد الطين بلة في دائرة "الشناقة"، ويحول الأمور إلى مسرحية
كوميدية أبطلها الشناقة، سواء في البرلمان و في الأسواق المغربية.
البرلمان، الذي كان في وقت ما مهدًا للحلول،
أصبح اليوم مصدرًا للمشاكل، حيث يزداد البعض من أعضائه سعيًا وراء مصالح شخصية على
حساب المصلحة العامة، "لفقيه لي نتسناو براكتو دخل الجامع ببلغتوا ؟"،
كما يقول المثل المغربي، المتاجرة بالقضايا الوطنية لتحقيق مكاسب شخصية دون مراعاة
معاناة المواطنين أمر غير مقبول، أسدي قاليك البرلماني "PROMAX " ذهب ليعقد صفقة 50 ألف رأس غنم من أمريكا اللاتينية بثمن
30 دولار يعني 6000 ريال مغربية، لاكن القرار الملكي الحكيم حطم حلم صاحبنا
البرلماني "الشناق" وأمثاله، المثل يقول " كبير الكرش تتفركع
ليه".
أما في السوق، فحدث ولا حرج، بعد قرار إلغاء
عيد الأضحى، تحولت أسعار رؤوس الأغنام إلى ساحة مفتوحة للمزايدات بعدما وجد العرض أكثر
من الطلب، حيث وصل سعر لحم الغنم إلى 50 درهمًا بعد أن كان 160 درهمًا في السابق .
اليوم يراهن البرلمانيون على توزيع القفف
الرمضانية والعطايا الصغيرة كحيلة لتغطية فشلهم في التسيير الحكومي ووضع القليل من
" البيطادين" على جروح المواطنين، والتهيأة للإستحقاقات التشريعية 2026،
لا شك أن هذا الوضع لا يسعد "الشناقة" الذين يتاجرون في مآسي الناس، فشكرا
للملك على هذا القرار الجرئء الذي حطم أمال تجار المأسي .
رغم المواقف المضحكة المؤلمة في أن واحد،
يمكن القول إن المواطن هو الرابح الأكبر من هذا الوضع على الأقل، حيث أصبح من
الممكن العثور على لحم الخروف بسعر معقول وبعيد عن التلاعبات، قد يجد المواطن المغربي
في النهاية بعض التخفيف من معاناته، حتى وإن كان ذلك في إطار لعبة "الشناقة"
تجار المأسي.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك