في كتاب يروي يوميات اعتقاله..هذا ما قاله ساركوزي عن رد فعل العاهل المغربي بعد صدور الحكم

في كتاب يروي  يوميات اعتقاله..هذا ما قاله ساركوزي عن رد فعل العاهل المغربي بعد صدور الحكم
بانوراما / الثلاثاء 09 دجنبر 2025 / لا توجد تعليقات:

بقلم:الصحافي حسن الخباز/مدير جريدة الجريدة بوان كوم 

صدر هذا الأسبوع الكتاب الجديد للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ،  والذي اختار له كعنوان : "يوميات سجين" ، وقد حكى فيه ساركوزي التفاصيل الدقيقة لفترة اعتقاله بقلب سجن باريس .

الكتاب صدر  عن دار فايار بباريس ، ويتطرق للوقائع الكاملة لما عاشه ساركوزي لمدة ثلاثة وعشرين يوما التي قضاها في رهن الاعتقال  .

وجاء في كتاب ساركوزي "في السجن، لا يوجد ما يُرى، ولا ما يُفعل. أنسى الصمت الذي لا وجود له في سجن لا سانتيه، حيث يوجد الكثير مما يُسمَع. فالضجيج هناك دائم، ولكن، كما هو على غرار الصحراء، تتقوّى الحياة الداخلية في السجن”.

وفي ليلته الأولى داخل الزنزانة، ركع ساركوزي وصلى بعد مشاهدة مباراة كرة قدم.

وقال "جاء الأمر طبيعيا. بقيت على هذه الحال لدقائق عدة. دعوت الله أن يمنحني القوة لأتحمل صليب هذا الظلم".

وذكر انه حظي بحماية ضابطي أمن في السجن، وظل حبيس زنزانته لمدة 23 ساعة يوميا، باستثناء أوقات الزيارة ، القصيرة جدا .

جدير بالذكر ان معظم فقرات الكتاب كان يكتبها ساركوزي بشكل يومي بقلم حبر جاف على طاولة خشبية صغيرة  وأنهى تتمة الكتاب بعد تمتعه بالحرية  يوم 10 نونبر . حسب اللقاء الذي جمعه بيومية لوفيغارو 

ومن بين اهم ما ذكر في كتابه الأخير ان الملك محمد السادس كان اول المتصلين به بعد الحكم القضائي القاضي بسجنه اواخر اكتوبر المنصرم وقال ان الاتصال حمل قدراً كبيراً من التأثر والدعم الشخصي .

كما اكد الرئيس السابق للجمهورية الخامسة ، ان العاهل المغربي كان مصدوما وصوته يرتجف من هول الفاجعة ، وقد "تأثرت كثيراً بمشاعره لأنني أكنّ له إعجاباً عميقاً منذ سنوات” .

واضاف ان بنبرة جلالته اهتماما صادقا ومشاعر تعاطف مما تأثرت له كثيرا، خاصة وأنني أبادله التقدير نفسه منذ سنوات طويلة”.

وذكر ساركوزي في كتابه بالأسماء ملك المغرب ورئيس ساحل العاج ورئيس رواندا وحكام الشرق الأوسط، وعندما تحدث عن نظرائهم الغربيين، اكتفى بالإشارة إلى “العديد من زعماء الدول الأوروبية الحاليين والسابقين” دون ذكر أسمائهم أو أسماء بلدانهم!

وقد نُفّذ الحكم في 21 أكتوبر 2025، حيث قضى الرئيس السابق نحو عشرين يوماً خلف القضبان في سجن “لا سانتي” قبل أن يغادره بكفالة، في انتظار مرحلة التقاضي المقبلة.

واكد  في الكتاب المذكور ان إدانته ليست نهائية، حيث من المنتظر ان  يمثل السنة القادمة امام هيأة محكمة الاستئناف والتي ستنظر في الحكم الابتدائي .

كما يوثق الكتاب المذكور لردود الفعل الدولية على اعتقال رئيس سابق لفرنسا ، وفي مقدمتها، بحسب روايته، رسالة التضامن المؤثرة التي تلقاها من ملك المغرب .

و دافع الرئيس السابق بشراسة عن براءته وكتب بالحرف ان الحكم عليه  : “خلا من أي دليل مادي على التمويل الليبي لحملته الانتخابية ”،

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك