لغة الجسد تحت المجهر..كيف يكشف التوتر نفسه؟ وكيف نتحكم في إشاراتنا غير اللفظية؟

لغة الجسد تحت المجهر..كيف يكشف التوتر نفسه؟ وكيف نتحكم في إشاراتنا غير اللفظية؟
بانوراما / الأربعاء 19 نونبر 2025 / لا توجد تعليقات: تهنئة بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة

أنتلجنسيا المغرب:لبنى مطرفي

تُعدّ لغة الجسد مرآة صادقة تعكس ما يخفيه الفرد من مشاعر وأفكار، سواء كان ذلك توتراً أو خوفاً أو ارتباكاً أو حتى إعجاباً. ويُمكن رصد التوتر من خلال مجموعة من العلامات الجسدية والسلوكية التي تظهر بشكل لا إرادي لدى أغلب الناس.

فرقعة الأصابع

تشير الدراسات إلى أن 54% من الأشخاص يقومون بفرقعة أصابعهم عندما يشعرون بالتوتر أو العصبية، باعتبارها وسيلة تفريغ سريع للتوتر الداخلي.

تشابك الذراعين

يمثل تشابك الذراعين أحد أشهر ردود الفعل الدفاعية، إذ يمنح صاحبه شعوراً بالانغلاق والحماية الذاتية عند مواجهة موقف ضاغط.

قضم الأظافر

يُعتبر التوتر أحد أبرز أسباب قضم الأظافر، ويمكن أن يقود هذا السلوك إلى عادات عصبية أخرى مثل صرير الأسنان وعضّ الخد ونتف الشعر إذا لم يتم التحكم فيه.

تجنب التواصل البصري

الهروب بالنظر أو تفادي التواصل البصري المباشر يُعد من أبرز مؤشرات التوتر، حيث يعكس عدم ارتياح ومحاولة لإخفاء المشاعر أو تجنب المواجهة.

اهتزاز الجسم

قد يُعبّر الجسم عن التوتر بحركات اهتزازية أو ارتجاف خفيف، وهو ردّ فعل طبيعي لارتفاع مستوى الأدرينالين في الجسم.

تغيرات في الصوت

تظهر علامات التوتر في الصوت من خلال الارتعاش، أو انقطاع النبرة، أو التسارع في الكلام دون وعي.

احمرار الوجه

يعد احمرار الوجه أحد الاستجابات التلقائية عند الشعور بالضغط، وهو أمر يصعب التحكم فيه، وقد يتطلب العلاج في الحالات الشديدة.

التعرق

يتراوح التعرق الناتج عن التوتر بين بسيط ومفرط، وقد يحتاج الشخص لاستشارة طبية إذا تحولت الحالة إلى مشكلة مستمرة.

إمالة الجسم

يميل بعض الأشخاص بجسمهم إلى جهة معينة بشكل غير طبيعي عند التوتر، نتيجة فقدان التوازن الحركي المؤقت.

التململ

التململ والسلوكيات الصغيرة كتحريك اليدين والقدمين تعكس شعوراً داخلياً بعدم الارتياح والسعي لتفريغ التوتر.

رمش العين بشكل غير منتظم

يزداد رمش العين عند التوتر بسبب محاولة الشخص السيطرة المتعمدة على حركة العينين، ما يؤدي إلى نمط غير طبيعي في الرمش.

نصائح للتحكم في لغة الجسد أثناء التوتر

لتحسين القدرة على ضبط لغة الجسد وفهم رسائل الآخرين غير اللفظية، يمكن اتباع مجموعة من الإرشادات الفعالة:

الحفاظ على تواصل بصري مناسب دون مبالغة.

تجنب العادات العصبية مثل التململ وقضم الأظافر.

الإيماء بالرأس لإظهار الاستماع الإيجابي.

الابتسام في اللحظات المناسبة لتعزيز الودّ.

إبقاء الرأس مرفوعاً وتجنب النظر المستمر إلى الأسفل.

الوقوف بشكل مستقيم لإظهار الثقة.

الانتباه لوضعية الذراعين وعدم تشابكهما.

التحكم في تعابير الوجه بما يعكس الهدوء.

المشي بخطوات متوازنة وواثقة.

ولمزيد من فهم الآخرين، يمكن طرح أسئلة توضيحية ومراقبة نبرة الصوت ومقارنة الكلام بإشارات الجسد.

عوامل تؤثر على قراءة لغة الجسد

تختلف لغة الجسد من شخص لآخر، ولا يمكن فهمها دائماً بمعزل عن مجموعة من العوامل الفردية والثقافية والنفسية.

الفروقات الثقافية

تتغير دلالات الإشارات الجسدية باختلاف الثقافات؛ فالتواصل البصري يُعتبر دليلاً على الاهتمام في الثقافات الغربية، بينما قد يُنظر إليه كعدم احترام إذا طال كثيراً في بعض الثقافات الشرقية.

الفروقات النفسية

تنعكس حالة الفرد النفسية مباشرة على سلوكه؛ فمثلاً يعاني المصابون بالقلق الاجتماعي من صعوبة في تثبيت نظراتهم على الآخرين.

الفروقات التنموية

قد تختلف السلوكيات الجسدية حسب تطور الدماغ وأنماط التنوع العصبي؛ فالتململ قد يشير للملل لدى البعض، بينما يساعد آخرين على التركيز أو التخلص من التوتر.


لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك