
أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا
تحولت صورة رجل أمن وهو مستلقٍ على
سرير مهترئ داخل إحدى الغرف التي تفتقد الصيانة بمستشفى عمومي إلى مادة للنقاش
الحاد على المنصات الاجتماعية، حيث بدا مصابًا في ساقه اليمنى محاطًا بأدوات بسيطة
لا تليق بحالة طارئة، من مقص وقطعة قماش وقنينة "بيطادين"، في مشهد يلخص
وضعية المرافق الصحية في البلاد.
التعليقات التي رافقت تداول الصورة
اعتبرت أن اللقطة وحدها كافية لتعرية واقع المنظومة الصحية، إذ تساءل كثيرون عن
جدوى شعارات التطوير والإنفاق العمومي في غياب قاعات مجهزة وأدوات حديثة، فيما ظل
هذا الرجل ينتظر حظه من العناية الطبية منشغلا بهاتفه النقال في غرفة أشبه بمستودع.
المفارقة المؤلمة أن هذا العنصر
الأمني، الذي وجد نفسه جريحًا على سرير بائس، كان قبل لحظات في مواجهة شباب
"جيل Z" المطالبين بالحق في التطبيب والتعليم،
وهو ما دفع البعض لوصفه بالضحية المزدوجة؛ ضحية الأوامر الصادرة من رؤسائه، وأنه
إبن الشعب، وضحية سياسات حكومية راكمت الإخفاقات على حساب صحة وأمن الجميع.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك