أنتلجنسيا المغرب: أبو ملاك
في مشهد إنساني يفوق الوصف ويخدش ضمير البشرية، أعلنت وزارة
الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن عدد ضحايا المجاعة الناجمة عن الحصار الإسرائيلي
المشدد منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفع إلى 162 شهيداً، بينهم 92 طفلاً. وجاء الإعلان عقب
تسجيل ثلاث وفيات جديدة خلال 24 ساعة فقط، اثنان منهم أطفال، لتُضاف هذه الأرواح
الصغيرة إلى سجل جريمة لا تزال تُرتكب بصمت عالمي مريب.
الحصار الذي اشتدت وطأته مع قرار الاحتلال في مارس الماضي إغلاق
جميع المعابر أمام المساعدات، فجر أزمة إنسانية غير مسبوقة، دفعت برنامج الأغذية
العالمي إلى التحذير من أن ثلث سكان القطاع لم يأكلوا منذ أيام. نحو 100 ألف طفل
وامرأة يعانون من سوء تغذية حاد، فيما أصبح ربع السكان يواجهون ظروفاً تقارب
المجاعة الكاملة، وسط غياب أي تحرك دولي ملموس.
ورغم أن سلطات الاحتلال
أعلنت عن "سماحها" بدخول شاحنات إغاثية محدودة، فإن غزة تحتاج إلى 600
شاحنة يومياً كحد أدنى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. ومع ذلك، يتم التلاعب بالمساعدات
وسرقتها، بينما يستمر دعم بعض القوى الدولية لآلة الإبادة والتجويع. وبينما يسقط الأطفال
جوعاً واحداً تلو الآخر، يظل الضمير العالمي معلقاً بين البيانات الدبلوماسية
ومشاهد الموت التي لا تجد من يوقفها.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك