انطلقت صباح اليوم الخميس 24 يوليوز 2025 أشغال استكمال المستشفى المحلي بمدينة سيدي يحيى الغرب، بعد سنوات طويلة من الجمود والتأجيل، في خطوة وُصفت بأنها تحول تاريخي في مسار القطاع الصحي بالمنطقة، وهي مبادرة تُنسب بالدرجة الأولى لعامل إقليم سيدي سليمان، "إدريس الروبيو"، ولباشا المدينة، "الحسين لطفي"، اللذين أعلنا انطلاق زمن الفعل الميداني بدل الخطابات، بعد مجهودات "ماراطونية".
وقد جاءت هذه الانطلاقة عقب قرار حاسم
تمثل في فسخ عقد الأشغال مع الشركة السابقة التي تخلت عن المشروع، ليُعاد بعث
المستشفى من جديد تحت إشراف السلطات المحلية والإقليمية، ضمن رؤية واقعية تهدف إلى
فك العزلة الصحية عن المدينة التي كانت لعقود رهينة التنقل نحو سيدي سليمان أو
القنيطرة لتلقي أبسط الخدمات العلاجية.
الأسبوع الماضي، كان نقطة تحول محورية، حيث أشرف العامل إدريس الروبيو شخصيًا على اجتماع موسع ضم مختلف القطاعات المعنية، والشركات المعنية كذلك، وتم خلاله الحسم في انطلاقة الأشغال عبر تسليم التراخيص اللازمة، ما فتح المجال أمام دخول الآليات والعمال والمعدات فعليًا إلى موقع المشروع، في مشهد أعاد الأمل لساكنة المدينة التي انتظرت كثيرًا.
وفي خطوة مفاجئة، قام الروبيو يوم أمس
الأربعاء بزيارة ميدانية غير معلنة إلى مدينة سيدي يحيى الغرب، للوقوف بنفسه على
تقدم أشغال تهيئة الشوارع، في رسالة قوية بأن زمن التسويف قد انتهى، وأن مشروع
المدينة الصحية والتنموية دخل مرحلة التنفيذ الفعلي وليس الوعود الشفوية.
المستشفى الذي يُطلق عليه محليًا
"مستشفى الرحاونة" لم يكن مجرد مشروع صحي معلق، بل كان رمزًا لخيبة أمل
جماعية عمرها سنوات، واليوم تعود الحياة إليه بفعل دينامية غير مسبوقة من السلطات
المحلية، وعلى رأسها عامل الإقليم وباشا المدينة، ما يفتح الباب واسعًا أمام أمل
حقيقي في تنمية صحية واجتماعية مستحقة لسيدي يحيى الغرب.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك