تقرير دولي يضع المدينة الحمراء ضمن أفضل الخيارات لأصحاب الميزانيات المتوسطة

 تقرير دولي يضع المدينة الحمراء ضمن أفضل الخيارات لأصحاب الميزانيات المتوسطة
بانوراما / الجمعة 27 يونيو 2025 - 20:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:الربان

في إنجاز جديد يعزز مكانة المغرب كوجهة سياحية عالمية، كشف تقرير حديث صادر عن موقع Travel and Tour World المتخصص في شؤون السياحة والأسفار، عن تصنيف مدينة مراكش ضمن قائمة أفضل الوجهات السياحية والصيفية على مستوى العالم للمسافرين من أصحاب الدخل المتوسط والميزانيات المحدودة، لتؤكد المدينة الحمراء مجددًا أنها واحدة من العواصم السياحية التي تجمع بين السحر، والتنوع، والقدرة على استقطاب فئات مختلفة من الزوار.

جاذبية سياحية عالمية بأسعار في المتناول

بحسب التقرير، فقد تفوقت مراكش على العديد من الوجهات السياحية المعروفة في أوروبا وآسيا من حيث التكلفة المعيشية المنخفضة نسبيًا، وتنوع العروض الفندقية والأنشطة الترفيهية والثقافية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للمسافرين الذين يبحثون عن تجربة سفر أصيلة دون الحاجة لإنفاق ميزانيات ضخمة.

وأشار التقرير إلى أن مراكش توفر خليطًا فريداً من التراث العربي الأمازيغي، والفن المعماري الأندلسي، والأسواق الشعبية النابضة بالحياة، والقصور القديمة، والحدائق الساحرة، والمأكولات المتنوعة، وهي عناصر تجعل الزائر يشعر بثراء التجربة مقابل كلفة معقولة.

بنية تحتية سياحية تناسب جميع الفئات

من أبرز نقاط القوة التي ذكرها التقرير، وجود بنية تحتية سياحية متطورة في مراكش، تشمل مطارًا دوليًا يربط المدينة بأهم العواصم الأوروبية، ومجموعة كبيرة من الفنادق والنُزل ورياض الضيافة المصنفة، التي تلبي مختلف الميزانيات، من الفاخرة إلى الاقتصادية.

كما أشار التقرير إلى أن المدينة توفر خيارات إقامة بأسعار تبدأ من 20 إلى 40 دولارًا لليلة الواحدة في العديد من الرياض والفنادق الصغيرة، ما يجعلها منافسة قوية لوجهات مثل إسطنبول أو بانكوك أو برشلونة، خاصة في ظل ما تقدمه من جودة في الخدمات وحفاوة في الاستقبال.

تجربة ثقافية وروحية غنية وفريدة

لا يقتصر تميز مراكش على الأسعار والخدمات، بل يمتد إلى العمق الثقافي الذي تقدمه للسائح. فزيارة المدينة تعد رحلة في الزمن والتاريخ المغربي، حيث يمكن للزائر أن يتجول في أزقة المدينة العتيقة، ويزور ساحة جامع الفنا التي تعج بالحكواتيين والموسيقيين وبائعي المأكولات، أو يكتشف حدائق المنارة وماجوريل، وقصر الباهية، ومدرسة ابن يوسف.

التقرير شدد على أن هذه التجارب تمنح السائح إحساسًا أصيلاً بخصوصية المكان وعمق الثقافة المغربية، وهو ما يبحث عنه العديد من المسافرين اليوم ممن سئموا التجارب السياحية النمطية.

بيئة آمنة وسهلة التنقل

من النقاط التي ركز عليها التقرير أيضًا أن مراكش تُعد من أكثر المدن أمانًا وسهولة من حيث التنقل بالنسبة للسياح، حيث تتوفر وسائل نقل متنوعة تشمل الحافلات، سيارات الأجرة، وحتى الدراجات الكهربائية، بأسعار مناسبة. كما أشار إلى أن المغاربة معروفون بكرم الضيافة والتسامح، وهو ما يجعل السائح يشعر بسرعة بالراحة والانتماء.

إشادة دولية تعزز موقع المغرب في السوق السياحية

هذا التصنيف الجديد يأتي ليعزز الاعتراف الدولي المتزايد بمراكش، التي سبق أن اختيرت مرارًا ضمن أفضل 10 وجهات سياحية عالميًا من قبل مؤسسات كـ TripAdvisor، وCondé Nast، وLonely Planet، كما أنها استضافت أحداثًا دولية كبرى مثل مؤتمر المناخ COP22، ما ساهم في تعزيز بنيتها السياحية ودورها الدولي.

رهانات مستقبلية وفرص للتموقع السياحي

ويأتي هذا الإنجاز في سياق الجهود التي يبذلها المغرب لتعزيز مكانته كوجهة سياحية مستدامة، وجاذبة لمختلف شرائح الزوار، بما في ذلك السياحة منخفضة الكلفة، والتي تعتبر من أسرع القطاعات نموا في العالم. كما تراهن المملكة على تنويع العرض السياحي، وربط المدن الداخلية كمراكش بأقاليم مجاورة كأمزميز وتحناوت وإفران الأطلس الصغير، من أجل خلق تجربة متكاملة.

ختاما، فتصنيف مراكش ضمن أفضل الوجهات العالمية للمسافرين ذوي الميزانيات المتوسطة ليس مجرد إشادة عابرة، بل تأكيد على أن المدينة الحمراء استطاعت تحقيق التوازن بين الأصالة والمعاصرة، والخدمة الجيدة والتكلفة المعقولة، ما يجعلها رمزًا حيًا لتفوق السياحة المغربية وقدرتها على المنافسة في السوق العالمية.

ومع استمرار المشاريع التنموية، وتحديث المرافق، وتنويع العروض، فإن مراكش مرشحة لتعزيز موقعها كعاصمة للسياحة الإفريقية والمتوسطية، وكمصدر فخر لصورة المغرب في الخارج.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك