شنْ طنْ.."بوجلود" بين فرحة العيد وشيطنة العادات والتقاليد

شنْ طنْ.."بوجلود" بين فرحة العيد وشيطنة العادات والتقاليد
بانوراما / الأربعاء 11 يونيو 2025 - 08:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

رغم غياب شعيرة الذبح هذا العام، لم تغب مظاهر الفرح عن ربوع المغرب، حيث عادت طقوس "بوجلود" لتملأ الأزقة بحيوية استثنائية، خاصة في مناطق سوس والجنوب الشرقي والريف، لكن بعادات وطقوس شيطانية لا علاقة للمغاربة بها لا من قريب أوبعيد.

ارتداء جلود الأضاحي والرقص على إيقاعات الطبول بات طقسًا راسخًا في الذاكرة الشعبية، يستدعي الضحك والصراخ والفرجة الجماعية، غير أن هذه الطقوس، وإن كانت مصدر فرح لدى الأطفال، أضحت في مرمى الانتقاد مع كل دورة جديدة "التشجيع على المثلية علنا"...

أصوات كثيرة بدأت تطعن في مظاهر "بوجلود"، معتبرة أن بعض المشاركين تجاوزوا حدود الفرجة إلى الترويع، خصوصاً في صفوف النساء والمارة، ما حوّل لحظات البهجة إلى مصدر قلق.

من يقف وراء تمييع تقاليد وعادات المغاربة ؟؟

بعض التدوينات على مواقع التواصل لم تكتف بالنقد، بل ذهبت حد اتهام هذه الطقوس بأنها انحرافات "شيطانية" لا علاقة لها بالدين ولا بالثقافة المغربية، داعين إلى تدخل أمني صارم لإنهاء هذه "المهزلة المقنّعة بثوب التراث"، وتراث المغاربة برئ من هذه الطقوس الشيطانية.

ورغم ذلك، يرفض المدافعون عن هذا الموروث طمس ما يعتبرونه امتدادًا لهويتهم، مؤكدين أن "بوجلود" ليس مجرد كرنفال، بل مساحة للتعبير الشعبي وجزء من ذاكرتهم الجماعية، "كنا نضحك نفرح نلعب نخاف نجري ليس بهذا الشكل المقرف" في هذا السياق، تواصل إنزكان استعداداتها لاحتضان الكرنفال الدولي بروح من الانفتاح والاحتفاء، في حين تم تأجيل نسخة أكادير لأسباب لوجستية، ليبقى السؤال معلقًا .

هل يمكن الحفاظ على التقاليد دون أن نصطدم بمفاهيم الأمن والحداثة؟

من الجهة التي تعرقل تقاليد المغاربة عربا وأمازيغ وتدعم الشدوذ وشيطنة العادات وحتى الاسلامية ؟؟.


لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك