جلالة الملك يفيض بعفوه على 1526 محكوماً ويُعيد الأمل لأسر مغربية عشية العيد

جلالة الملك يفيض بعفوه على 1526 محكوماً ويُعيد الأمل لأسر مغربية عشية العيد
بانوراما / السبت 07 يونيو 2025 - 11:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا

في لحظة تفيض بالرحمة والعطاء، واحتفاءً بروح عيد الأضحى المبارك لعام 1446 هـ / 2025 م، أقدم جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على اتخاذ خطوة إنسانية نبيلة، حيث أصدر عفوه السامي عن 1526 شخصاً صدرت في حقهم أحكام من مختلف محاكم المملكة، منهم من يقبع خلف القضبان، ومنهم من هو في حالة سراح.

بلاغ وزارة العدل، الذي صدر مساء السادس من يونيو، كشف تفاصيل المبادرة الملكية، مؤكداً أن 1305 نزيلاً من السجون المغربية شملهم العفو، منهم من تم إعفاؤه مما تبقى من مدة العقوبة، وآخرون استفادوا من تخفيض العقوبة، بل شمل التحول حتى من المؤبد إلى المحدد في أربع حالات، ما يعكس عمق العفو كقيمة تصالحية لا مجرد إجراء إداري.

ولم يكن السراح التام عائقاً أمام الكرم الملكي، فقد استفاد 206 أشخاص من الموجدين خارج أسوار السجون من العفو، بعضهم أُعفي من الغرامات، وآخرون من العقوبات الحبسية، وبعضهم من كليهما، مما يعني أن العفو لم يكن مجرد تخفيف بل إعادة صياغة لصفحات في حياة هؤلاء.

وما يلفت النظر في هذه المبادرة ذات الحمولة الأخلاقية العميقة، أنها لم تغفل حتى الملفات الشائكة التي تطال قضايا التطرف والإرهاب، حيث تم إدراج 15 مستفيداً بعد أن أعلنوا توبة فكرية صادقة، وارتباطاً لا لبس فيه بثوابت الوطن ومؤسساته. وقد نال خمسة منهم عفواً كلياً، فيما استفاد عشرة من تخفيض العقوبة السالبة للحرية، مما يعزز فلسفة المغرب في إعادة الإدماج والانتصار للعقل والمراجعة بدل الإقصاء والعقاب الأبدي.

المبادرة الملكية، في جوهرها، ليست مجرد تقليد متكرر في المناسبات الدينية، بل هي عنوان لمقاربة مغربية توازن بين هيبة القانون ودفء الإنسانية. وقد شكلت هذه الخطوة مصدر بهجة وأمل لعائلات عديدة ستحتفل بعيد الأضحى على وقع العودة المنتظرة لأحبتها، في مشهد يُجسد فعلاً معنى العيد، ويكرس صورة ملك يُصغي لنبض المجتمع ويستحضر دوماً قيم الرحمة والمصالحة.

ولم تفت المناسبة دون أن تتوجه القلوب بالدعاء إلى الله أن يحفظ جلالة الملك، ويقرّ عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن، ويكلأ الأسرة الملكية الشريفة بعين رعايته، ليظل جلالته رمزاً للصفح والتسامح ومصدر فخر للأمة المغربية جمعاء.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك