فيروس نقص المناعة يثير الذعر في أفريقيا.. تعليق التمويل الأمريكي يهدد البرامج الصحية

فيروس نقص المناعة يثير الذعر في أفريقيا.. تعليق التمويل الأمريكي يهدد البرامج الصحية
بانوراما / الإثنين 27 يناير 2025 18:12:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب

مع تعليق التمويل الأمريكي لمدة ثلاثة أشهر، تواجه خطة "بيبفار"، المبادرة الأمريكية الرائدة لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، مستقبلاً مجهولاً، مما يهدد مئات البرامج الصحية ويعرّض حياة الملايين للخطر في 55 دولة حول العالم.

هذه المبادرة التي أنقذت حياة أكثر من 25 مليون شخص على مدار عقدين باتت مهددة بالتوقف.

في دول مثل مالاوي، زيمبابوي، موزمبيق، وأوغندا، يبدو الوضع كارثياً مع نهاية هذا الأسبوع، حيث وصف البروفيسور فرانسوا فينتر من جامعة جوهانسبرج الوضع بأنه "مرعب".

وقال: "إذا توقفت خطة بيبفار في أوغندا، لن يتمكن أحد من الحصول على الأدوية المضادة للفيروسات، ما يعني أن ملايين الأرواح ستكون في خطر".

منذ إطلاقها خلال إدارة الرئيس جورج بوش قبل 20 عامًا، ساهمت خطة بيبفار في دعم الأنظمة الصحية، تمويل حملات الوقاية، وتوفير الأدوية الحيوية لعشرات الدول، خاصة في أفريقيا.

وقد أثمرت هذه الجهود عن نتائج استثنائية في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، ما يجعل احتمال توقفها صدمة كبرى للسكان الأكثر عرضة للإصابة.

وفقًا لمسؤول في مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا، قد تضطر الدول الأفريقية إلى البحث عن شركاء دوليين بديلين أو الاعتماد على تمويل حكوماتها لبرامج الصحة العامة في حال توقف الدعم الأمريكي.

إلا أن هذا الخيار يبدو غير مضمون في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه العديد من هذه الدول.

بينما تترقب الدول الأفريقية تحركًا أمريكيًا لتحديد مستقبل خطة بيبفار، يُحذّر الخبراء من كارثة صحية وإنسانية وشيكة. تعليق التمويل قد يمحو تقدم عقدين من الزمن في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، ويترك ملايين المرضى بلا علاج، مما يعيد القارة إلى نقطة الصفر.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك