طرفاية... بوابة العودة الكبرى: حين هزمت الإرادة المغربية استعمار الإسبان في 30 يونيو

طرفاية... بوابة العودة الكبرى: حين هزمت الإرادة المغربية استعمار الإسبان في 30 يونيو
وطنية / الاثنين 30 يونيو 2025 - 13:45 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:وصال . ل

في كل سنة، تعود ذكرى 30 يونيو لتُشعل جذوة الفخر الوطني في نفوس المغاربة، إنها لحظة استثنائية محفورة في ذاكرة الأمة، يوم استرجع المغرب إقليم طرفاية سنة 1958 من قبضة الاستعمار الإسباني.

لم يكن الحدث عادياً، بل كان إعلاناً صريحاً عن بداية زحف لا يُوقف نحو استكمال الوحدة الترابية، بقيادة ملك وطني جسّد تطلعات شعب متعطش للحرية.

لقد جاء هذا الإنجاز بفضل نضال سياسي ودبلوماسي بارع قاده المغفور له محمد الخامس، الذي رفض أن يبقى المغرب مستقلاً منقوص السيادة، فبعد استقلال سنة 1956، لم يتردد الملك في خوض معركة تحرير طرفاية، معتمداً على إرادة جماعية جمعت الشعب والعرش في ميثاق وطني لا يخون القضية.

وكانت لحظة استرجاع طرفاية بمثابة بوابة العبور نحو تحولات كبرى، أبرزها استرجاع سيدي إيفني سنة 1969، ثم تتويج المسار باسترجاع الصحراء المغربية سنة 1975 في ملحمة المسيرة الخضراء.

هكذا أثبت المغرب أنه لا ينسى أرضه ولا يساوم على ترابه، مهما تطلب الأمر من زمن أو تضحيات.

تُخلد ذكرى 30 يونيو اليوم كرمز لصمود الوطن أمام مناورات الاستعمار، وتأكيد على أن الوحدة الترابية ليست مجرد شعار، بل روح تنبض في وجدان كل مغربي. إنها لحظة استحضار لملحمة رجال ونساء لم يرضوا بالانقسام، ووقفوا صفاً واحداً خلف عاهلهم لاستعادة الكرامة الوطنية.

وفي زمن تتعدد فيه التحديات والمزايدات، يبقى إحياء هذه الذكرى فرصة لتجديد العهد مع الوطن، واستحضار معنى النضال الحقيقي، المبني على الوحدة والثبات، في وجه كل من تسوّل له نفسه المساس بسيادة المغرب على كل شبر من أرضه.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك