أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا
خرجت الجارة الحاقدة الجزائر،
كعادتها، ببيان سياسي أقلّ ما يمكن أن يُقال عنه إنه يعجّ بالتناقضات والعداء
المجاني، متخفيًا خلف خطاب دبلوماسي زائف لا ينجح في التستر على نواياها العدائية
تجاه المملكة المغربية الشريفة.
في لحظة كانت فيها الرباط تسجل
انتصارًا دبلوماسيًا جديدًا، بإعلان لندن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي، اختارت
الجزائر الهروب إلى الأمام ببيان مفعم بالتحامل والحقد التاريخي، متجاهلة أصول حسن
الجوار والموقف المغربي التاريخي الداعم لاستقلالها داخل الأمم المتحدة.
في سلوك لا يُظهر أي نضج سياسي، وجّهت
الجزائر اتهاماتها يمينًا وشمالًا، مهاجمة بريطانيا العظمى التي تملك من التاريخ
والحنكة ما يضعها في مصاف القوى التي تعرف جيدًا مصالح واستقرار العالم، ومن ضمنها
استقرار شمال إفريقيا، وعمودها الفقري وبوابة أوروبا المملكة المغربية.
كما لم تفوّت الفرصة لتشويه المبادرة
المغربية الجادة التي لاقت ترحيبًا متزايدًا في المحافل الدولية، وكأن الجزائر لا
تطيق رؤية أي مكسب دبلوماسي للمملكة، حتى ولو كان يخدم الأمن الإقليمي.
الأغرب من ذلك، أن الجزائر، وهي
الدولة التي لم تتجاوز بعد عتبة الستين أو السبعين عامًا من عمرها السياسي بعد
الإستقلال، تحاول تقديم دروس في احترام القانون الدولي، ناسية أو متناسية أن
المملكة المغربية الشريفة ضاربة بجذورها في التاريخ منذ عشرات القرون، وتعرف جيدًا
كيف تدير معاركها الحقوقية والدبلوماسية بالقوة الهادئة والحكمة الراسخة لجلالة
الملك "محمد السادس"، في حين تواصل الجارة الشرقية الارتجال السياسي
الممزوج بالمظلومية المفتعلة، خدمةً لأجندة انفصالية باتت منبوذة في كل المحافل
الجادة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك