عيد الاستقلال.. ذاكرة وطن تتجدد في ملحمة العرش والشعب

عيد الاستقلال.. ذاكرة وطن تتجدد في ملحمة العرش والشعب
وطنية / الاثنين 17 نونبر 2025 / لا توجد تعليقات: تهنئة بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة

أنتلجنسيا المغرب: الرباط

غدًا الثلاثاء تحل الذكرى السبعون لعيد الاستقلال، في مناسبة تفيض بمشاعر الفخر والاعتزاز، لأنها تجسد أسمى صور التلاحم بين العرش العلوي والشعب المغربي في ملحمة كفاحية طويلة دفاعًا عن وحدة الوطن وسيادته وصون مقدساته.

وتظل هذه الذكرى علامة مضيئة في تاريخ المملكة ووجدان المغاربة لما تحمله من رموز ومعانٍ وطنية عميقة، فهي محطة تذكر بمسار التحرر وإرادة العرش والشعب في بناء مغرب موحد يستشرف مستقبلاً واعدًا لأبنائه.

ولا يكتمل استحضار هذا المسار دون الوقوف عند أهم محطاته البارزة، وفي مقدمتها الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة المغفور له الملك محمد الخامس إلى طنجة سنة 1947، حين أعلن تمسك المغرب، ملكًا وشعبًا، بحريته ووحدته وهويته الوطنية.

كما برز دور الحركة الوطنية منذ ثلاثينات القرن الماضي في الانتقال من النضال المسلح إلى العمل السياسي الهادف إلى نشر الوعي الوطني وترسيخ روح المواطنة، بالتوازي مع التعريف بالقضية المغربية في المحافل الدولية رغم تضييق المستعمر.

ورغم نفي جلالة الملك محمد الخامس وأسرته إلى كورسيكا ثم مدغشقر، ظل صوت المقاومة مرتفعًا في المدن والقرى، وتجسد في معارك وطنية كبرى مثل الهري وأنوال وبوغافر وسيدي بوعثمان، إضافة إلى بطولات قبائل آيت باعمران والأقاليم الجنوبية.

وجاءت ثورة الملك والشعب سنة 1953 لتشكل شرارة النهاية لنظام الحماية، إلى أن عاد جلالة الملك محمد الخامس سنة 1955 معلنًا بزوغ فجر الاستقلال. وتواصلت مسيرة استكمال الوحدة الترابية بقيادة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، الذي أطلق أوراش بناء الدولة الحديثة، ثم تعززت مع القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس الذي يواصل مشروع التحديث والدفاع عن الوحدة الترابية وترسيخ التنمية.

وتظل ذكرى عيد الاستقلال مناسبة لاستلهام الدروس وتعزيز روح الوطنية وحماية المكتسبات على طريق الجهاد الأكبر.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك