أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء
في تقرير جديد إلى مجلس الأمن الدولي،
خصّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المملكة المغربية بإشادة بارزة،
معتبرًا أن تعاونها مع الآليات الأممية لحقوق الإنسان يعكس التزامًا راسخًا وإرادة
سياسية واضحة للنهوض بالحريات وحماية الحقوق الأساسية في مختلف جهات المملكة، بما
في ذلك أقاليمها الجنوبية.
وأكد غوتيريش أن المغرب يُجري حوارًا
منتظمًا وبَنّاءً مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، من خلال تبادل
دوري للمعلومات واستقبال العديد من المقررين الخاصين، مشيرًا إلى أن الرباط تُعد
الدولة الأكثر انفتاحًا في المنطقة على زيارات الإجراءات الخاصة، وهو ما يعكس ثقة
المنظومة الأممية في مصداقية مؤسسات المملكة ومقاربتها الشفافة.
كما توقف التقرير عند الدور المحوري
للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، عبر لجنتيه الجهويتين بالعيون والداخلة، اللتين
تواصلان القيام بعمل ميداني حثيث في مجال الرصد والوساطة ومعالجة الشكايات، بما
يعزز حضور المؤسسات الوطنية في النهوض بحقوق الإنسان داخل الأقاليم الجنوبية
ويترجم التزامات المغرب على أرض الواقع.
وذكر غوتيريش أن المملكة لا تكتفي
بالتفاعل الشكلي مع المنظومة الأممية، بل تبادر بشكل استباقي إلى التعاون مع
المقررين الموضوعاتيين وتقديم الملاحظات والتقارير بانتظام، ما يجعلها نموذجًا
يحتذى في الانخراط المسؤول داخل النظام متعدد الأطراف.
وبهذا التأكيد الأممي، يكرّس التقرير
مكانة المغرب كفاعل موثوق يوازن بين السيادة الوطنية والالتزامات الدولية، ويبرهن
أن احترام حقوق الإنسان ليس شعارًا ظرفيًا، بل خيارًا استراتيجيًا يعزز صورة
المملكة كقوة إقليمية مستقرة وقادرة على المساهمة في بناء منظومة أممية أكثر عدلًا
وإنصافًا.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك