من الداخلة إلى الصويرة.. الثقافة الحسانية جسر للسلام والتعايش

من الداخلة إلى الصويرة.. الثقافة الحسانية جسر للسلام والتعايش
وطنية / الاثنين 15 سبتمبر 2025 - 21:28 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: الداخلة

شارك الأستاذ والكاتب الصحراوي حسن لحويدك في المؤتمر الدولي للهويات المتعددة الثقافات "ذاكرة متحركة" بالصويرة، مبرزًا أن الثقافة الحسانية ليست مجرد موروث محلي، بل هي ركيزة أساسية لبناء السلام وتعزيز الحوار بين الشعوب.

وأكد لحويدك أن الهوية المغربية، كما نص عليها دستور المملكة، غنية بتعدد روافدها من العربية والإسلامية إلى الأمازيغية والحسانية، وأن هذا التنوع يشكل قوة موحدة تعكس الانفتاح والقدرة على التعايش مع الآخر، مشددًا على أن الثقافة الحسانية جزء لا يتجزأ من هذه الهوية الوطنية الجامعة.

وسلط المتحدث الضوء على الجهود الملكية في صون التراث الحساني، معتبرًا إياه مشروعًا مجتمعياً متكاملاً يتجاوز البعد الاقتصادي ليكرس قيم الكرامة الإنسانية والانفتاح على الحضارات العالمية، وهو ما يجعل من الثقافة الحسانية وسيلة استراتيجية لترسيخ السلام والوئام.

كما أبرز أن الشعر الحساني والأمثال الشعبية تحمل في جوهرها رسائل إنسانية تدعو للحوار والتعاون والاحترام المتبادل، مؤكداً أن هذه الثقافة لعبت دورًا تاريخيًا في الربط بين الشمال والجنوب، وفي خلق فضاءات للتبادل المعرفي والحضاري بين مختلف المكونات.

واختتم لحويدك مداخلته بالتشديد على أن الثقافة الحسانية ليست ذاكرة محلية فحسب، بل هي رصيد إنساني عالمي، وجسر للمحبة والتعايش، ما يستدعي مضاعفة الجهود لحمايتها ونشر رسائلها السامية في زمن يزداد فيه العالم حاجة إلى قيم السلام والتفاهم.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك