20 ألف يورو مقابل جواز سفر وتفكيك شبكة خطيرة كانت تُدخل مغاربة إلى إسبانيا بوثائق مزوّرة

20 ألف يورو مقابل جواز سفر وتفكيك شبكة خطيرة كانت تُدخل مغاربة إلى إسبانيا بوثائق مزوّرة
دولية / الثلاثاء 02 دجنبر 2025 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:لبنى مطرفي

نجحت السلطات الإسبانية في الإطاحة بشبكة إجرامية متخصصة في تزوير الوثائق الرسمية، كانت تستهدف بشكل خاص مهاجرين مغاربة يبحثون عن دخول التراب الإسباني بطرق غير قانونية. الشبكة، التي تعمل منذ سنوات بسرية تامة، كانت تفرض ما بين 15 و20 ألف يورو مقابل توفير جوازات سفر مزوّرة يُعتقد أنها صادرة عن دول أوروبية.

أسلوب عمل احترافي يكشف خطورة التنظيم

المحققون أشاروا إلى أنّ أفراد الشبكة اعتمدوا تقنيات متطورة في تزوير الوثائق، بما في ذلك بطائق الهوية وجوازات السفر الأوروبية، مع توفير “مسارات دخول آمنة” عبر مطارات وموانئ مختلفة. بعض الضحايا أكدوا أنّهم كانوا يتلقّون تدريبات على كيفية تمرير نقاط المراقبة دون إثارة الشبهات، في عملية تدار باحتراف كبير يوحي بوجود عقل مدبّر وخبرة طويلة.

سقوط الشبكة يفتح تحقيقات أوسع

توقيف أفراد الشبكة جاء بعد أشهر من التتبع والترصّد، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف رابط بين مجموعة من الوثائق المشبوهة التي ضبطت في مطارات إسبانية. التحقيقات ما تزال جارية لتحديد حجم الشبكة الحقيقي، ومعرفة ما إذا كانت لها ارتباطات في دول أخرى أو امتدادات داخل المغرب نفسه.

ضحايا بين الحلم والابتزاز

الشهادات الأولية تكشف أن عدداً من الشباب المغاربة كانوا يضعون كل مدخراتهم، بل ويقترضون مبالغ ضخمة، على أمل الحصول على جواز مزوّر يفتح لهم باب “الحلم الأوروبي”. لكن الكثير منهم انتهى بهم الأمر ضحايا للنصب أو للاعتقال، بينما راكم أفراد الشبكة أرباحاً بمئات الآلاف من اليوروهات.

ملف يثير أسئلة حول دور شبكات الاتجار بالبشر

تفكيك هذه الشبكة يسلّط الضوء من جديد على خطورة الاتجار بالبشر، واستغلال هشاشة المهاجرين، ويطرح أسئلة جدية حول توسع شبكات التهريب المنظمة التي باتت تعتمد أساليب تقنية متقدمة قد تهدد أمن الحدود الأوروبية والمغربية على حد سواء.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك