 
								
								
								
								أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا
أكد المدير العام للوكالة المغربية
للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي، سعيد ملين، خلال مشاركته في مؤتمر
دولي ببريتوريا نظمته الهيئة الوطنية للرقابة النووية بجنوب إفريقيا بمناسبة مرور
خمسٍ وعشرين سنة على تأسيسها، أن المغرب أصبح فاعلًا محوريًا في بناء منظومة
إفريقية متماسكة للسلامة النووية والإشعاعية. 
وقد أُنيط بملين مهمة تقديم رؤية
المملكة خلال الجلسة الثانية التي عُقدت تحت شعار "سد الفجوة بين الالتزامات
العالمية والعمل الوطني"، مبرزًا التجربة المغربية في مواءمة السياسات
الوطنية مع الأطر والمعاهدات الدولية الخاصة بالأمن النووي.
وشكلت مداخلة سعيد ملين محطة أساسية
لاستعراض إنجازات المدرسة الإفريقية التابعة للوكالة المغربية، التي تُعد منصة
إقليمية رائدة لتكوين الكفاءات وتعزيز الأنظمة الوطنية للسلامة النووية عبر
القارة. 
كما دعا إلى توحيد الجهود الإفريقية
وتبني نموذج مغربي في الحكامة التقنية والتنظيمية، يقوم على مبادئ الشفافية،
وتبادل المعرفة، والالتزام الصارم بالمعايير الدولية المعتمدة من الوكالة الدولية
للطاقة الذرية. هذه الرؤية، بحسب ملين، تجعل من المغرب مركز إشعاع علمي وتنظيمي
يسهم في تحصين القارة ضد المخاطر النووية والإشعاعية المحتملة.
وتبرز مشاركة الوكالة المغربية في هذا
الحدث الرفيع المستوى التزام المملكة الثابت بتقوية التعاون جنوب-جنوب في مجالات
الأمن والسلامة النوويين، وترسيخ ثقافة وقائية قائمة على المسؤولية المشتركة
وحماية الإنسان والبيئة. 
كما تجسد هذه المبادرة دبلوماسية
علمية متقدمة يقودها المغرب لترسيخ موقعه كقوة اقتراحية في القارة الإفريقية،
وكشريك دولي موثوق به في صياغة مستقبل أكثر أمانًا في مجال استخدام التكنولوجيا
النووية لأغراض سلمية وتنموية.
 
 
 
         
                         
                                     
                                     
                                    
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك