ترامب يشعل الجدل من جديد بتصريحات نارية عن الهجرة والبلدان المفضلة لديه

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا

عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى دائرة الجدل بعد إطلاق تصريحات جديدة حول ملف الهجرة، لامس فيها هذه المرة السويد بشكل مباشر أثناء حديثه عن البلدان التي يرغب في استقبال مهاجرين منها، وذلك بعد يوم واحد فقط من انتقاداته الحادة للوضع الأمني داخل هذا البلد الأوروبي.

وخلال تجمع انتخابي نظم في ولاية بنسلفانيا مساء الثلاثاء، استحضر ترامب حادثة تعود إلى عام ألفين وثمانية عشر حين وُجهت إليه اتهامات بأنه وصف بعض الدول بأنها قذرة، ليرد اليوم بإعادة سرد ما وقع وفق روايته الخاصة، وسط تفاعل كبير من أنصاره.

وقال ترامب أمام الحشود إنه تساءل حينها عن سبب استقبال الولايات المتحدة مهاجرين من دول وُصفت بأنها غير مرغوبة، في حين يمكنها استقدام أشخاص من بلدان مثل النرويج أو السويد، مؤكدا أنه كان يقترح فقط بضعة أشخاص من هذه الدول.

وأضاف الرئيس السابق موجها حديثه للجمهور أن من الأفضل للولايات المتحدة الحصول كذلك على مهاجرين من الدنمارك، متسائلا بطريقة مباشرة عن مدى استعداد الدنماركيين لإرسال بعض مواطنيهم إلى الأراضي الأميركية، في خطوة اعتبرها كثيرون محاولة جديدة لإحياء خطابه المتشدد حول الهجرة.

وجاءت هذه التصريحات بعد ساعات قليلة من مقابلة أجراها مع موقع بوليتيكو، قال فيها إن السويد تحولت من بلد آمن للغاية إلى بلد أقل أمنا بسبب سياسة الهجرة، ما أثار موجة انتقادات واسعة داخل أوروبا وفتح نقاشا جديدا حول تداعيات تصريحاته على العلاقات مع الدول الاسكندنافية.

ويؤكد مراقبون أن تصريحات ترامب الأخيرة تمثل جزءا من خطابه الانتخابي التقليدي الذي يراهن على ملف الهجرة لاستقطاب فئات واسعة من الناخبين، خصوصا أنه يعمد إلى إبراز الفوارق بين الدول التي يعتبرها آمنة وتلك التي يربطها بمشاكل أمنية أو اجتماعية.

وتتوقع دوائر إعلامية أميركية وأوروبية أن تستمر تداعيات هذا التصريح خلال الأيام المقبلة، خاصة مع تزايد ردود الفعل الرسمية وغير الرسمية داخل السويد والنرويج والدنمارك، الأمر الذي يعيد طرح ملف الهجرة في واجهة السجالات السياسية على الجانبين الأميركي والأوروبي.