أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا
في استعراض جديد للقوة الممزوجة
بالبذخ، افتتح الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون"، برفقة ابنته
الصغيرة، مشروع منطقة وونسان-كالما السياحية الساحلية، في مشهد إعلامي مدروس يهدف
إلى تصدير صورة أكثر انفتاحاً للنظام المغلق.
المنطقة، التي تبدو وكأنها من عالم آخر مقارنةً ببقية البلاد الغارقة في العزلة والفقر، تضم منشآت فندقية ونُزُلاً قادرة على استيعاب عشرات الآلاف، ومرافق ترفيهية ورياضية، في محاولة واضحة لجذب السائح الأجنبي وتلميع صورة البلاد كوجهة سياحية واعدة.
لكن خلف بريق البحر والرمال، تلوح
إشارات أكثر عمقاً: الزعيم يستثمر في الواجهة لطمس واقع الداخل. فبينما تُفتتح
المسابح والمطاعم الفاخرة على ساحل وونسان، يُحرم المواطن العادي من الكهرباء
والماء النظيف، وجود ابنته إلى جانبه في هذا الحدث لا يمرّ صدفة؛ إنه عرض دعائي
يرسم ملامح الوريثة المحتملة، ويعكس رغبة النظام في تأبيد الحكم الوراثي، حتى من
فوق الرمال الذهبية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك