العرب يُحذّرون من انفجار إقليمي بعد العدوان الإسرائيلي على إيران والمنطقة على صفيح ساخن

العرب يُحذّرون من انفجار إقليمي بعد العدوان الإسرائيلي على إيران والمنطقة على صفيح ساخن
دولية / السبت 21 يونيو 2025 - 03:19 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:للا الياقوت

في تطور جديد على الساحة الإقليمية، عبّر وزراء الخارجية العرب عن إدانتهم الشديدة للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدين أن هذه الخطوة التصعيدية لا تخدم سوى توسيع دائرة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

وجاء هذا الموقف العربي في بيان ختامي عقب اجتماع دبلوماسي عقد على هامش التحضيرات الجارية لمؤتمر منظمة التعاون الإسلامي، المزمع عقده في مدينة إسطنبول التركية، يوم السبت المقبل.

وقد اعتبر الوزراء العرب أن هذا الاعتداء يمثل خرقاً خطيراً للأعراف الدولية، وتعدياً سافراً على سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، ما يستوجب موقفاً دولياً حازماً لوقف مثل هذه الانتهاكات التي تهدد الأمن الجماعي في الشرق الأوسط.

البيان العربي لم يقتصر على التنديد فقط، بل دعا بوضوح إلى استئناف المسار التفاوضي حول البرنامج النووي الإيراني، مع التأكيد على أهمية الحوار كسبيل وحيد لحل الخلافات وتفادي التصعيد.

وشدد الوزراء على أن الحلول العسكرية لن تجلب سوى المزيد من الدمار والدماء، داعين المجتمع الدولي إلى التحرك السريع لإعادة جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات بروح من التفاهم والاحترام المتبادل.

وفي السياق ذاته، عبّر البيان عن قلق بالغ إزاء ما وصفه بـ"الممارسات الإسرائيلية العدوانية" التي تدفع المنطقة بأسرها نحو المزيد من الصراعات، محذراً من أن استمرار هذا النهج سيقود إلى انفجار إقليمي يصعب احتواؤه.

وأكد المسؤولون العرب أن الاستقرار في المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا باحترام مبدأ السيادة وعدم التدخل، وبتغليب منطق العقل والحوار بدل فرض الأمر الواقع بالقوة.

يأتي هذا الموقف في ظل توترات متصاعدة بين إسرائيل وإيران، وبعد تقارير عن سقوط صاروخ إيراني في منطقة "حولون" داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حادثة اعتبرها مراقبون إشارة واضحة على خطورة ما قد تؤول إليه الأوضاع إذا لم تُضبط بآليات سياسية ودبلوماسية فعّالة.

ومن المنتظر أن يشكل هذا الملف بنداً مركزياً في أعمال مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي، وسط دعوات متزايدة لتوحيد الموقف الإسلامي تجاه السياسات الإسرائيلية والتعامل مع الملف الإيراني بمقاربة جماعية مدروسة.

هذا، وتعكس هذه التطورات عمق المخاوف العربية من أن تتجه المنطقة إلى حرب مفتوحة تكون لها تداعيات كارثية، ليس فقط على دول الجوار بل على الأمن الدولي برمّته.

كما أنها تبرز الحاجة الملحة إلى تحرك أممي يضع حداً للتصرفات الأحادية، ويؤسس لبيئة سياسية جديدة قائمة على الاحترام المتبادل وحل النزاعات عبر الوسائل السلمية، بعيداً عن منطق القوة والتصعيد.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك