أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء
تل أبيب تغرق في الذعر بعد تساقط وابل
من الصواريخ الإيرانية، ما أدى إلى امتلاء الملاجئ عن آخرها، في مشهد يعيد إلى
الأذهان أزمنة الحروب الكبرى، لم تعد الملاجئ كافية، بل اضطر ألاف المواطنين إلى
التكدس داخل ممرات القطارات المتوقفة، في مشهد سريالي يختلط فيه صوت الإنذارات
بصراخ الأطفال وأنين الخوف الجماعي.
القطارات تحولت إلى ملاجئ بديلة،
بعدما غابت الحركة من السكة، وحضرت مشاهد الهلع والفرار، حيث لجأ كثيرون إلى محطات
المترو المغلقة، بحثًا عن بقعة أمان تحت الأرض، بينما في بعض شوارع تل أبيب، بدا
المشهد أكثر قسوة، إذ استقل المئات حافلات تقلهم شمالًا نحو مدينة حيفا، التي تبدو
حتى الآن أقل خطرًا للفرار نحو قبرص، وسط صمت رسمي مريب وقلق شعبي متصاعد.
أصبح ما يسمى بالهروب الجماعي من تل
أبيب كشف هشاشة ما كان يُسوّق على أنه "أكثر مدن الشرق الأوسط أمنًا"،
وأكد أن لحظة الحقيقة جاءت لتقلب الموازين، وتدفع سكان المدينة إلى التساؤل .
هل صارت مدينتهم مسرحًا لحرب لا تملك
النجاة منها سوى بالفرار؟ .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك