أنتلجنسيا المغرب:أيول الفاتيحي
بعد مرور عام على عودته إلى البيت الأبيض، يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحديات متزايدة في الحفاظ على شعبيته، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تراجع ملحوظ في تأييده بين الناخبين الأمريكيين. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز"، فإن نسبة التأييد لترامب انخفضت إلى 44%، بينما ارتفعت نسبة المعارضين إلى 51%، مما يعكس قلقًا متزايدًا بين المواطنين بشأن سياساته الاقتصادية والاجتماعية .
أحد أبرز أسباب هذا التراجع هو القلق المتزايد من أداء ترامب في إدارة الاقتصاد، خاصة فيما يتعلق بالتضخم والسياسات التجارية. فقد أظهرت الاستطلاعات أن نسبة التأييد لسياساته الاقتصادية انخفضت إلى 39%، بينما يرى 53% من الأمريكيين أن الاقتصاد يسير في الاتجاه الخاطئ، مقارنة بـ43% في استطلاع سابق .
بالإضافة إلى ذلك، أثارت قرارات ترامب التنفيذية، مثل الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ وإلغاء برامج التنوع والتوظيف الفيدرالية، ردود فعل سلبية من قبل غالبية الأمريكيين. فقد أظهر استطلاع للرأي أن 59% من المشاركين يعارضون الانسحاب من اتفاقية باريس، بينما عارض 51% إغلاق مكاتب التنوع والتوظيف .
على الرغم من هذه التحديات، لا يزال ترامب يحتفظ بدعم قوي من قاعدته الانتخابية، حيث أظهر استطلاع لمركز بيو للأبحاث أن 84% من الجمهوريين والمستقلين المائلين للجمهوريين يوافقون على أدائه . ومع ذلك، فإن هذا الدعم لا يكفي لتعويض التراجع في شعبيته بين المستقلين والديمقراطيين، مما يضعف موقفه السياسي ويزيد من التحديات التي يواجهها في تنفيذ أجندته.
في ظل هذه الظروف، يواجه ترامب ضغوطًا متزايدة لإعادة تقييم سياساته والعمل على استعادة ثقة الناخبين، خاصة مع اقتراب الانتخابات النصفية في عام 2026. فقد أظهرت استطلاعات الرأي أن 54% من الأمريكيين يفضلون أن يسيطر الديمقراطيون على الكونغرس لموازنة سلطة ترامب، مقارنة بـ41% يفضلون استمرار سيطرة الجمهوريين .
في النهاية، يبدو أن ترامب يواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على شعبيته وتنفيذ أجندته السياسية، مما يتطلب منه اتخاذ خطوات جادة لإعادة بناء الثقة مع الناخبين والعمل على معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على حياة الأمريكيين اليومية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك