أوكرانيا.. من حلم الانضمام إلى الناتو إلى واقع مخيب وآمال جديدة

أوكرانيا.. من حلم الانضمام إلى الناتو إلى واقع مخيب وآمال جديدة
دولية / الخميس 27 فبراير 2025 - 08:30 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب / حمان ميقاتي

تراجعت أوكرانيا عن مطالبها القديمة بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث أصبح هذا الحلم بعيد المنال بعد سنوات من الصراع. بدلاً من ذلك، تحولت المطالب الأوكرانية إلى وعود غير ملزمة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، تتعلق بتقديم الدعم العسكري والتعهد بعدم تجدد النزاع في المستقبل، هذا التحول جاء نتيجة للواقع الجديد الذي فرضته الأحداث العسكرية والسياسية على الساحة الدولية.

في ضوء الأوضاع الراهنة، اقتُرح إنشاء خطة تركز على المراقبة فقط دون نشر جيش قوى حفظ السلام على خط المواجهة البالغ طوله 1000 كيلومتر، تشمل الخطة مراقبة من بعيد للحفاظ على البنية التحتية الحيوية مثل المباني والموانئ، بالإضافة إلى تأمين المجال الجوي للطائرات التجارية، وهو ما يبرز التحول في الاستراتيجية الغربية تجاه الصراع.

تشير الخطة الجديدة إلى نشر 30 ألف جندي أوروبي على الأراضي الأوكرانية، مع التأكيد على ضرورة أن يكون هؤلاء الجنود بعيدين عن خط المواجهة. هذه القوات، التي ستشكلها بريطانيا وفرنسا ودعم من دول البلطيق وبولندا وإستونيا وفنلندا والدنمارك، ستعتمد على حماية الطاقة النووية كأحد أولوياتها.

علاوة على ذلك، سيتم دعم هذه القوات من خلال قوة جوية عسكرية أمريكية، مع خيارات لإقامة قاعدة عسكرية في بولندا أو روما، هذا التوجه يعكس انخراط الولايات المتحدة في تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، حيث يبدو أنها تجمع حلفاءها في مواجهة التهديدات الروسية والصينية على حد سواء.

في الوقت الذي تبدو فيه الأمور غير مستقرة، يُخشى أن تثير هذه الديناميات تصعيدًا جديدًا في الصراع، مع احتمال تنفيذ الولايات المتحدة لخططها الهجومية ضد روسيا، في محاولة لتقويض قوتها العسكرية بضربة واحدة، وهذا قد يدفع فلاديمير بوتين إلى اتخاذ خطوات يائسة، بما في ذلك استخدام الأسلحة النووية، بما في ذلك صاروخه القوي المعروف باسم "الشيطان".

على الجانب الآخر، يُعتبر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون حليفًا استراتيجيًا لبوتين، مما يزيد من تعقيد الموقف الدولي، إذ قد يتعزز التعاون بينهما في مواجهة التحالف الغربي المتزايد.

في النهاية، تظل أوكرانيا في مفترق طرق، حيث تجسد الأحداث الأخيرة تحولًا كبيرًا في ديناميات الصراع الدولي، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل البلاد ودورها في مواجهة القوى العظمى المتصارعة.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك