
أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء
تشكل دار الفتاة ببيوكرى نموذجا اجتماعيا ناجحا في دعم تمدرس
الفتاة القروية، حيث تحولت منذ إحداثها سنة 2006 إلى فضاء للإيواء والمواكبة
والدعم التربوي، بفضل مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. هذه المؤسسة
المجهزة بمرافق عصرية تستقبل اليوم عشرات المستفيدات، وتوفر لهن ظروفا مواتية
للتعلم، بما في ذلك الإيواء، التغذية، المواكبة التربوية، والعناية الصحية، وهو ما
انعكس إيجابا على الحد من الهدر المدرسي وسط الفتيات بمختلف جماعات الإقليم.
مديرة الدار، نضال فتحي، أكدت أن هذه البنية لعبت دورا محوريا
في تسهيل تمدرس الفتيات وإدماجهن اجتماعيا، بينما عبرت المستفيدات عن ارتياحهن
الكبير للخدمات التي خففت عن أسرهن المعوزة أعباء مادية ومعنوية ثقيلة، ووفرت لهن
فضاء آمنا يساعد على التركيز والتحصيل الدراسي.
هذا المشروع يندرج ضمن
مجهودات أوسع تبذلها السلطات الإقليمية وشركاؤها لدعم التمدرس في اشتوكة أيت باها،
حيث تم إحداث 17 مؤسسة للرعاية الاجتماعية يستفيد منها أزيد من 500 تلميذ وتلميذة.
وبذلك أضحت دار الفتاة ببيوكرى، ومعها باقي هذه البنيات، رافعة أساسية لتحقيق
العدالة المجالية، والرفع من مؤشرات التعليم بالمناطق القروية، وخاصة في صفوف
الفتيات اللواتي يمثلن مستقبل التنمية بالمنطقة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك