هل تحوّلت المدارس إلى مسارح للرقص "الهيب هوب والبريكينغ" في قلب جدل تربوي واسع ؟

هل تحوّلت المدارس إلى مسارح للرقص "الهيب هوب والبريكينغ" في قلب جدل تربوي واسع ؟
تعليم / الأربعاء 21 مايو 2025 - 13:30 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا

ضجّت منصات التواصل الاجتماعي بتداول مراسلة قيل أنها رسمية منسوبة لمديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية، تُخاطب السادة مديري الأكاديميات الجهوية حول تنظيم دورة تكوينية في رقصات "الهيب هوب" و"البريكينغ"، موجّهة لأطر مادة التربية البدنية والرياضية، بشراكة مع جامعتين رياضيتين مغربيتين، ويُشرف عليها خبير دولي يدعى "طوماس راميريس".

هذه الوثيقة التي لم يصدر إلى حدود الساعة أي تأكيد رسمي حول صحتها، فتحت أبواباً واسعة للجدل، وأطلقت سيلاً من التعليقات الساخرة والمتسائلة حول التوجهات "البيداغوجية" الجديدة للوزارة، وحدود إدماج فنون الرقص في الفضاء المدرسي العمومي.

المراسلة، التي تتحدث عن إعداد مكونين جهويين لتقاسم مهارات "الهيب هوب والبريكينغ" مع باقي الأساتذة، أثارت مخاوف فئة من الرأي العام حول ما إذا كانت الوزارة تسير نحو تحويل فضاءات التكوين التربوي إلى ساحات لعروض استعراضية لا تمت بصلة للمقررات الدراسية أو الأهداف التعليمية، خاصة في ظل ما اعتُبر غياباً لأولويات حقيقية تتعلق بجودة التعليم وظروف المؤسسات.

كما تساءل كثيرون عن القيمة التربوية والعلمية من وراء مثل هذه التكوينات في بيئة مدرسية تُعاني أصلاً من خصاص في الأساتذة، وتدهور في البنيات التحتية، وتراجع في مستوى التعلمات الأساسية.

رغم أن أنصار هذا التوجه يربطونه بإدماج الشباب في أنشطة فنية ورياضية حديثة، ورغبة في تحفيز الإبداع والتعبير الجسدي داخل المدارس، إلا أن حجم السخرية الذي رافق تداول الوثيقة يعكس خللاً في التواصل المؤسسي، وافتقاداً لتوضيحات رسمية مُقنعة تضع الرأي العام في الصورة الحقيقية.

وبين واقع مدارس منهكة ومناهج متعثرة، يظل السؤال مطروحاً بإلحاح: هل هذا فعلاً ما تحتاجه المدرسة المغربية اليوم؟

وهل الوثيقة المشكوك في صحتها حقيقية ؟ .

الوثيقة المتداولة:


لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك