أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل
من قلب
جماعة سبت أيت رحو، خرجت صرخة موجعة تهز الضمير المهني والإنساني، بطلتها أستاذة
اختزلت مأساة نساء ورجال التعليم في مشهد واحد: وزرة بيضاء تكتسي تراب الأرض وهي
تبحث عن "جغمة دالماء" من صهريج المؤسسة، فقط لتروي عطش أسرتها.
لكن الكارثة لم تتوقف عند العطش، بل
تحولت إلى اعتداء لفظي وجسدي طال الأستاذة ووالدتها التي أصيبت إصابة خطيرة في
يدها، تستوجب عملية جراحية عاجلة، لتتحول رحلة البحث عن الماء إلى معركة من أجل
الكرامة والبقاء.
هذه الفاجعة ليست مجرد حادث عابر، بل
عنوان صارخ لانهيار شروط الكرامة المهنية، ودعوة مفتوحة للجامعة الوطنية للتعليم
وكل الأطر الغيورة على المدرسة العمومية، أن تقف في وجه هذا الاستهتار الذي يحول
نساء التعليم إلى ضحايا الصمت والتهميش.