أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
توصل موقع "أنتلجنسيا
المغرب" ببيان صادر عن نقابة المتصرفين التربويين، تحذر فيه من تصاعد حدة
الاحتقان داخل المنظومة التربوية، محملة الوزارة الوصية مسؤولية الأزمة الناتجة عن
غياب الحوار الجاد والتراجع عن الالتزامات السابقة، وأكدت النقابة أن الوضع الراهن
ينذر بانفجار وشيك، في ظل تعنت الوزارة وإصرارها على تهميش مطالب المتصرفين
التربويين، الذين يعدون أحد الركائز الأساسية لإنجاح الإصلاحات التربوية المنشودة.
وقالت النقابة إن الوزارة تتعامل مع ملف
المتصرفين التربويين بمنطق الإقصاء والتجاهل، حيث يتم تحميلهم أعباء إضافية خارجة
عن اختصاصاتهم، مقابل الإمعان في تهميش حقوقهم وعدم الاعتراف بأدوارهم المحورية في
المنظومة.
وأضافت أن تجاهل هذه الفئة واستمرار
التضييق عليها لن يؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان، مما يهدد الاستقرار داخل
المؤسسات التعليمية ويؤثر سلبًا على جودة التعليم.
وجاء في البيان أن نقابة المتصرفين
التربويين عقدت اجتماعًا مطولًا مع ممثليها الإقليميين بمختلف جهات وأقاليم
المملكة، من أجل وضع اللمسات الأخيرة على برنامج نضالي تصعيدي، وذلك استجابة
لمطالب القواعد العريضة التي تعبر عن رفضها لسياسات الوزارة.
وذكر البيان أن الاجتماع خلص إلى ضرورة اتخاذ
خطوات عملية غير مسبوقة للضغط على الوزارة وإجبارها على مراجعة سياستها تجاه
المتصرفين التربويين.
وذكر البيان أيضا أن النقابة قررت
تعليق كافة العمليات المرتبطة بجمعية دعم مدرسة النجاح ابتداءً من 18 مارس 2025،
والاستعداد لتقديم استقالات جماعية من الجمعية، إلى جانب خوض أشكال احتجاجية
تصعيدية، تشمل وقفات ومسيرات إقليمية وجهوية ومركزية سيتم الإعلان عن مواعيدها
لاحقًا، وأكدت النقابة أن هذه الخطوات تأتي في سياق الدفاع عن كرامة المتصرفين
التربويين ورفض سياسة التهميش التي تطالهم.
ويقول البيان إن النقابة تثمن التجاوب
الكبير لمناضلاتها ومناضليها مع الخطوات النضالية السابقة، وخاصة الإنزال الوطني
الإنذاري الذي تم يوم 31 يناير 2025، والذي شكل رسالة قوية للوزارة بضرورة
الاستجابة للمطالب المشروعة للمتصرفين التربويين، كما أشادت بالدينامية التي
تعرفها هياكل النقابة من خلال تجديد الفروع وتوسيع قاعدة المنخرطين، مما يعكس وحدة
الصف والإصرار على تحقيق المطالب.
وإذ تجدد النقابة رفضها القاطع
لمحاولات الإقصاء التي تستهدف المتصرفين التربويين، فإنها تدعو كافة المعنيين إلى
التجند والانخراط بقوة في البرنامج النضالي التصعيدي المقبل، من أجل انتزاع الحقوق
المشروعة، وحماية المكتسبات، والتصدي لكل السياسات التي تكرس التهميش وتضرب
استقرار المنظومة التربوية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك