اتهامات ديبلومات مشبوهة بأكاديمة وجدة ENSA تصل البرلمان

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا

ضجت الساحة الجامعية والسياسية في المغرب مؤخراً بقضية مثيرة تتعلق بادعاءات تزوير ديبلومات مهندسين بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة، حيث طالت شبهات خطيرة مجموعة من الطلبة يُزعم أنهم حصلوا على شواهدهم دون المرور عبر المساطر البيداغوجية الرسمية، هذه الادعاءات التي تم تداولها على نطاق واسع، فجرت جدلاً أخلاقياً ومؤسساتياً حول مصداقية منظومة التعليم العالي وشروط نيل الشهادات العليا بالمؤسسات العمومية.

ولم تبقِ هذه الفضيحة المحتملة داخل أسوار المدرسة، بل تسللت إلى قبة البرلمان، حيث وجّه النائب مصطفى إبراهيمي مساءلة مباشرة للحكومة حول مدى صحة تسليم شهادات مزورة لطلبة درسوا في باريس دون الخضوع لاختبارات ENSA بوجدة، متسائلاً عن طبيعة هذه المعاملات الأكاديمية ومستوى احترامها للمعايير الوطنية، الأمر الذي زاد من الضغط الشعبي والسياسي، وفتح الباب أمام الكثير من التأويلات.

وفي رد سريع، خرجت جمعية طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ببيان ناري تنفي فيه بشكل قاطع صحة هذه الادعاءات، مؤكدة أن الأمر يتعلق باتفاقيات تعاون أكاديمي مع مؤسسات فرنسية عريقة، تسمح بمتابعة الدراسة بالخارج ضمن شراكات معترف بها، الجمعية دافعت بقوة عن صورة المؤسسة، مشيرة إلى أن الاتهامات تستهدف النيل من سمعتها وسمعة طلبتها.

كما أبرزت الجمعية أن خريجي المدرسة يشغلون مناصب وازنة داخل الوطن وخارجه، ما يعكس ثقة المؤسسات والشركات في تكوين ENSA بوجدة، معتبرة أن ما يروج حالياً هو محاولة لضرب هذه الإنجازات وتقويض الدينامية التكوينية التي تراهن على التميز والانفتاح الدولي.