طريق الحرير يضيء الدار البيضاء بمعرض شنغهاي للتراث الثقافي اللامادي

أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل

افتتحت كاتدرائية القلب المقدس بالدار البيضاء أبوابها مساء الجمعة أمام معرض دولي متنقل يحمل عنوان "طريق الحرير، أصداء الروعة"، حيث أزاحت مدينة شنغهاي الستار عن نفائس تراثها الثقافي اللامادي في حضور شخصيات مرموقة من عوالم الفن والسياسة والثقافة، ليشكل بذلك أول ظهور واسع لهذه الكنوز بالصحراء المغربية بعد محطات لامعة في الإسكندرية وإسطنبول وبراتيسلافا وجاكرتا.

المعرض جاء محملًا بأكثر من مائة تحفة فنية بين السيراميك والنحت والتطريز والرسم الصيني وأزياء المسرح واللوحات الريفية، موزعة على أقسام تعكس غنى الحرف والفنون التقليدية لشنغهاي، وتجسد في الوقت ذاته سحر الثقافة الصينية العريقة الممتدة عبر التاريخ.

الحدث شكل مناسبة عبر خلالها المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، عن اعتزازه باحتضان المغرب لهذا الموعد الفني في معلم معماري تاريخي يرمز للتسامح والانفتاح، مؤكدًا أن المعرض يجسد عمق الصداقة المغربية الصينية المبنية على تبادل ثقافي متين وروابط استراتيجية رفيعة المستوى.

ومن جانبه، أبرز القائم بأعمال سفارة الصين في المغرب، تشو تشي تشنغ، أن العلاقات بين البلدين تضرب جذورها في عمق التاريخ، معتبرًا أن مثل هذه التظاهرات الثقافية تفتح آفاقًا جديدة للتعاون وتعزز جسور الفهم المشترك بين الشعوب، فيما شدد ممثلو وزارة الثقافة المغربية على قيمة هذا الحدث الذي يتزامن مع مرور قرابة أربعة عقود على توأمة الدار البيضاء وشنغهاي.

أما الوفد الصيني برئاسة شيانغ ييه هاي فقد أكد أن التراث الثقافي اللامادي يمثل ثروة مشتركة للبشرية، داعيًا إلى الحفاظ عليه وتطويره، معبرًا عن أمله في أن يسهم هذا المعرض في تقريب الجمهور المغربي والعربي والإفريقي من الثقافة الصينية، وترسيخ الحوار الثقافي العالمي القائم على التبادل والتعاون المشترك.