
أنتلجنسيا المغرب: الدرا البيضاء
شهدت بورصة الدار البيضاء، يوم الأحد
28 يوليو 2025، تقلبات مثيرة على وقع تراجع المؤشر الرئيسي MASI بنسبة 0.47 في المئة، في جلسة اختلط
فيها الحذر بالمضاربة، وسط صعود لافت لعدد من الأسهم في مقابل سقوط مدوٍ لأخرى،
بينما عرف الدرهم المغربي تباينًا في الأداء أمام العملات العالمية، بصعوده مقابل
الدولار وتراجعه أمام اليورو.
ورغم الهبوط العام للمؤشر، تمكنت بعض
الشركات من قلب المعادلة، على رأسها شركة Stokvis Nord Afrique التي ارتفعت بنسبة 4.29 بالمئة لتصل
إلى 69.35 درهم، تلتها
Med Paper بنسبة
3.11 بالمئة، وسجلت
Sanlam Maroc هي
الأخرى صعودًا قويا بنسبة 2.09 بالمئة، مؤكدة بذلك مكانتها ضمن أسهم الثقة في
السوق المغربية. هذه الارتفاعات تعكس انتعاشًا جزئيًا في قطاعات الورق والتأمينات
وبعض أدوات البناء.
لكن في الجانب الآخر، عرفت بعض الأسهم
هزات قوية، حيث تصدرت
Ste Nationale de Siderurgie قائمة الخاسرين بتراجع قدره 4.00 بالمئة إلى 2400 درهم، تبعتها CFG Bank بخسارة 2.75 بالمئة، ثم Cosumar بانخفاض بلغ 2.69 بالمئة، وهو ما يعكس
ضغوطًا متعددة على شركات الحديد والقطاع البنكي والصناعات الغذائية.
على مستوى العملة، أظهر الدرهم
المغربي صمودًا ملفتًا أمام الدولار الأمريكي، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 0.50 بالمئة
ليستقر عند 9.04 دراهم للدولار، في حين تراجع أمام اليورو بنسبة 0.36 بالمئة،
ليبلغ سعر الصرف 10.53 درهم لليورو. هذا التباين يعكس تحركات الأسواق العالمية
وتقلبات العملات الصعبة في ظل رهانات الفائدة والتضخم.
ومن الجدير بالذكر أن القيمة السوقية
الإجمالية لبورصة الدار البيضاء تقدر بنحو 109 مليار دولار أمريكي، مما يجعلها
ثاني أكبر سوق مالية في القارة الإفريقية بعد بورصة جوهانسبورغ. كما يعرف مؤشر MASI 20 الجديد تواجد أقوى 20 شركة مدرجة من
حيث السيولة، مثل
Attijariwafa Bank،
Maroc Telecom، CIH Bank،
Managem، Taqa Morocco وغيرها من الأسماء الثقيلة في السوق.
ختامًا، تبقى جلسة 28 يوليو مؤشرًا
على دينامية السوق المغربية رغم الاضطراب، بين آمال الانتعاش وضغوط الواقع المالي.
ومع استمرار مراقبة الأسواق الدولية وأسعار المواد الأولية، يظل المستثمر المغربي
مطالبًا بيقظة تحليلية شديدة، وقراءة استراتيجية لكل تحرك في ساحة المال والأعمال.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك