أسهم تقفز وأخرى تتعثر والدرهم يتمايل بين الدولار واليورو

أسهم تقفز وأخرى تتعثر والدرهم يتمايل بين الدولار واليورو
اقتصاد / الثلاثاء 22 يوليو 2025 - 14:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: الدار البيضاء

في جلسة خيمت عليها الحذر والانتظارية، أغلقت بورصة الدار البيضاء تداولاتها ليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 على وقع تباين ملحوظ بين الأسهم، في حين سجل الدرهم المغربي أداءً متذبذبًا أمام كل من الدولار الأمريكي واليورو الأوروبي، ما يعكس تقلبات الأسواق العالمية وانعكاساتها على الاقتصاد الوطني.

شهد مؤشر السوق الرئيسي MASI صعودًا طفيفًا قدره 0.04% ليستقر في حدود 19,176.04 نقطة، مدفوعًا ببعض التحركات الانتقائية للأسهم القيادية، ما يؤكد استمرار حالة الترقب التي تسود بين المتعاملين في انتظار محفزات جديدة تعيد الزخم إلى السوق.

في قائمة الرابحين، واصلت مجموعة Attijariwafa Bank تعزيز مكاسبها للأسبوع الثاني على التوالي بنسبة تجاوزت 2.6%، في وقت استفادت TAQA Morocco من ارتفاع الطلب على الطاقة لتقفز بنحو 5.2%، وتقدمت أسهم Managem بدورها بنفس النسبة تقريبًا بفضل ارتفاع أسعار المعادن عالميًا. أما المفاجأة فجاءت من Société de Therapeutique Marocaine التي حققت قفزة نوعية وصلت إلى 16.9%، في أداء يعكس ثقة المستثمرين في القطاع الدوائي.

في المقابل، خلت ساحة التداول من خسائر دراماتيكية تُذكر، لكن التباين العام في أداء الشركات يعكس صراعًا صامتًا بين من يحاول الحفاظ على موقعه ومن يتكبد خسائر متقطعة دون ضجيج، فيما استمر الضغط على الأسهم المتوسطة نتيجة تراجع السيولة وغياب الأخبار المحفزة.

أما في سوق العملات، فقد أبدى الدرهم المغربي مرونة نسبية رغم الاضطرابات الدولية. فقد استقر سعر صرفه أمام الدولار الأمريكي عند حدود 1 درهم = 0.1110 دولار، أي أن الدولار يُتداول بما يقارب 9.05 دراهم، في حين بلغ سعر صرف اليورو حوالي 1 درهم = 0.0949 يورو، أي ما يعادل 1 يورو مقابل 10.53 دراهم تقريبًا.

تعكس هذه المؤشرات حالة اللايقين التي تسود السوق المغربية، حيث تتشابك العوامل الداخلية – من إصلاحات اقتصادية مرتقبة وتقلب في أسعار الفائدة – مع الضغوطات الخارجية من توترات تجارية عالمية وركود اقتصادي محتمل في منطقة اليورو.

وفي انتظار عودة نفس الاستثمار وتحرك المؤسسات الكبرى، تظل بورصة الدار البيضاء مسرحًا لحركة "الخطوة بخطوة"، حيث لا مكان للمجازفة المفرطة، بل للرهانات المحسوبة والمضاربة المدروسة، فيما يبقى الدرهم تحت مجهر التوازنات النقدية المرتبطة بأسعار النفط والاستيراد والتضخم.

وفي المشهد الختامي لهذا اليوم المالي، يتأكد أن الأسواق المغربية، رغم هدوئها الظاهري، تخفي في طياتها ديناميات معقدة، تختلط فيها رهانات البورصة بتقلبات السياسة النقدية، وتتقاطع فيها الحسابات الدولية مع هموم المستثمر المحلي.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك