أنتلجنسيا المغرب: الدار البيضاء
أنهت بورصة الدار البيضاء تداولات يوم
الأربعاء 2 يوليو 2025 على وقع انتعاشة قوية، دفعت المؤشر العام إلى تحقيق صعود
لافت تجاوز عتبة خمسة عشر ألفًا وسبعمائة نقطة، في دلالة واضحة على عودة الثقة إلى
قاعات التداول، وسط حركية نشيطة لعدد من الأسهم القيادية في قطاعات المال والطاقة
والاتصالات.
الأسهم الرابحة قادت السوق نحو
المنطقة الخضراء منذ الساعات الأولى، وسجلت أداءً ملفتًا، عززته عمليات شراء مكثفة
من طرف مستثمرين محليين ومؤسساتيين. ولوحظ بشكل خاص تحسن في أسهم البنوك وشركات
العقار الكبرى، ما أعطى دفعة قوية للمؤشر العام الذي أغلق على ارتفاع تجاوز
السبعين نقطة دفعة واحدة.
في المقابل، سجلت بعض الأسهم تراجعات
طفيفة لكنها لم تنجح في فرملة الاندفاعة العامة، مما يؤشر على أن الخسائر بقيت
محدودة في نطاق ضيق ولم تشمل سوى أوراق مالية غير ذات وزن ثقيل في تركيبة السوق.
هذا التوازن بين المكاسب والخسائر يعكس حالة من الاستقرار الناضج داخل البورصة.
أما على صعيد سوق الصرف، فقد واصل
الدرهم المغربي فرض قوته، مسجلاً استقرارًا لافتًا أمام الدولار الأمريكي، حيث ظل
يتداول في نطاق ضيق لم يتجاوز تسعة دراهم للدولار الواحد، مما يعكس متانة
الاحتياطي النقدي للبلاد وتوازن ميزان المدفوعات.
كما واصل الدرهم صعوده الطفيف أمام
العملة الأوروبية الموحدة، مستفيدًا من أداء اقتصادي داخلي مطمئن واستقرار معدلات
التضخم، ليحافظ على موقعه ضمن أقوى العملات في المنطقة المغاربية لهذا الأسبوع.
الأسواق اليوم بعثت بإشارة واضحة إلى
أن المستثمر المغربي بدأ يستعيد ثقته في بورصته المحلية، وسط مؤشرات إيجابية على
استقرار الأوضاع الماكرو-اقتصادية وعودة السيولة التدريجية إلى السوق المالية.
كل المؤشرات توحي بأن الأسابيع
المقبلة قد تحمل المزيد من الانتعاش، إذا ما تواصلت الدينامية الحالية وظلت
السياسات النقدية والمالية داعمة لتوجهات السوق.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك