بورصة الدار البيضاء ترتجف على إيقاع الترقب…أسهم تتألق وأخرى تتهاوى، والدرهم في مرمى تقلبات الأسواق

بورصة الدار البيضاء ترتجف على إيقاع الترقب…أسهم تتألق وأخرى تتهاوى، والدرهم في مرمى تقلبات الأسواق
اقتصاد / الأربعاء 18 يونيو 2025 - 18:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: الدار البيضاء

شهدت بورصة الدار البيضاء، اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025، حالة من الحذر والترقب، حيث اختلطت إشارات الانتعاش الجزئي ببعض مؤشرات التراجع، في جلسة اتسمت بتذبذب المؤشرات وضعف نسبي في السيولة. مؤشر السوق الشامل MASI سجل انخفاضًا طفيفًا، مستقرًا في حدود 18,073 نقطة، بعد أن خسر بضع وحدات مقارنة بجلسة الأمس، دون أن يُغادر نطاق التحرك الضيق الذي يلازمه منذ أيام.

الأسهم ذات الرسملة الكبيرة كانت في الغالب تحت الضغط، خصوصًا في قطاع البنوك الذي خسر بعضًا من زخمه؛ فقد تراجع سهم إحدى أكبر المؤسسات البنكية بنسبة قاربت 1.2 في المئة، متأثرًا بموجة بيع طالت القطاع بأكمله. كما شهد سهم مؤسسة مصرفية متوسطة تراجعًا طفيفًا على وقع غياب مستجدات محفزة.

في المقابل، تألقت بعض الأسهم في قطاعات أخرى، وحققت مكاسب معتبرة، على رأسها سهم شركة متخصصة في الاستثمار، الذي صعد بأكثر من 2.5 في المئة بدفع من نتائج إيجابية لآخر فصل مالي، إضافة إلى سهم شركة تنشط في القطاع الصحي الذي واصل منحاه التصاعدي مسجلًا صعودًا بحوالي 1.8 في المئة.

أما في قطاع الطاقة، فشهدت إحدى أبرز الشركات تراجعًا قُدر بحوالي 1 في المئة، بفعل ضعف الإقبال وغياب دينامية تداول كافية، مما جعل الأداء العام للقطاع متذبذبًا، يعكسه سلوك المستثمرين الذين يتريثون في اتخاذ قرارات الشراء.

على مستوى سوق الصرف، سجل الدرهم المغربي تراجعًا جديدًا أمام العملة الأوروبية الموحدة، إذ بلغ سعر صرف الأورو حوالي 10.49 دراهم، في حين ارتفعت قيمة الدولار الأمريكي نسبيًا، ليبلغ سعره 9.14 دراهم، ما يعكس استمرار تأثر العملة الوطنية بتقلبات الأسواق العالمية ومؤشرات الاقتصاد المحلي.

جلسة اليوم حملت في طياتها رسائل متعددة، أبرزها عودة مناخ الانتظار، إذ يسود الترقب في صفوف المتعاملين بخصوص مؤشرات قادمة قد تحرك السوق، خاصة تلك المرتبطة بالنتائج الفصلية للشركات الكبرى، وأداء الاقتصاد الكلي في النصف الأول من السنة.

وما زالت الأسهم المتوسطة والصغيرة تخلق المفاجآت بين الفينة والأخرى، محققة انتعاشًا نسبياً بفضل رهانات بعض المستثمرين على المدى المتوسط، وهو ما جعل هذه الفئة من الأسهم محط اهتمام متزايد في ظل الركود النسبي للقياديات.

المؤشرات العامة تظل تحت سيطرة الحذر، والسيولة تسير بوتيرة بطيئة، في ظل غياب محفزات قوية قد تعيد الثقة إلى السوق، في وقت يراهن فيه الفاعلون على تحركات الدولة في مجال الاستثمار العمومي والابتكار المالي لخلق دينامية جديدة تعيد البريق لبورصة العاصمة الاقتصادية.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك