أنتلجنسيا المغرب:الربان
يواجه المرضى في المغرب تحديات متزايدة بسبب ارتفاع أسعار الأدوية، حيث تُظهر الدراسات أن هذه الأسعار تفوق نظيراتها في دول أخرى بنسبة قد تصل في بعض الأحيان إلى 1000%، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية على المواطنين، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة.
هوامش ربح مرتفعة مقارنة بالدول الأخرى
وفقًا لتقرير المجلس الأعلى للحسابات، فإن هامش ربح الصيادلة في المغرب على الأدوية التي يقل سعرها عن 166 درهمًا يصل إلى 57%، بينما لا يتجاوز هذا الهامش 6.42% في بلجيكا و21.4% في فرنسا و5.58% في البرتغال.
أسعار الأدوية: أرقام صادمة
تشير التقارير إلى أن أسعار بعض الأدوية في المغرب تفوق نظيراتها في دول أخرى بشكل كبير. على سبيل المثال، يُباع دواء التهاب الكبد الفيروسي في المغرب بسعر يتراوح بين 3000 و6000 درهم، بينما لا يتجاوز سعره 800 درهم في مصر، مما يعني زيادة تصل إلى 650%.
تأثيرات سلبية على القدرة الشرائية
ارتفاع أسعار الأدوية يؤثر سلبًا على القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري والربو وأمراض القلب. تتراوح أسعار أدوية السكري في المغرب بين 250 و300% مقارنة بفرنسا وبلجيكا.
ردود فعل الصيادلة
أعربت نقابات الصيادلة في المغرب غير ما مرة، عن استيائها من الأرقام التي وردت في تقرير المجلس الأعلى للحسابات، مؤكدين أن هامش الربح الحقيقي لا يتعدى 8%، وأن الأرقام المذكورة تشمل أرباح مختبرات صنع الأدوية والضريبة على القيمة المضافة وربح الشركات الموزعة.
دعوات لإصلاح القطاع
تطالب الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة بإصلاحات جذرية في قطاع الأدوية، بما في ذلك مراجعة المرسوم رقم 2.13.852 الصادر في 2013، الذي يحدد كيفية تحديد أسعار الأدوية مقارنة مع ست دول أخرى. كما تدعو إلى تعزيز الإنتاج المحلي للأدوية وتشجيع استخدام الأدوية الجنيسة.
هذا، ويُعد ارتفاع أسعار الأدوية في المغرب قضية ملحة تتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية لضمان توفير الأدوية بأسعار معقولة وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية للمواطنين.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك