أنتلجنسيا المغرب:أبو دعاء
انطلقت بمدينة الدار البيضاء فعاليات
الدورة الثانية عشرة من المعرض الدولي للنقل واللوجستيك "لوجيسميد"، تحت
رعاية ملكية سامية، وسط مشاركة دولية لافتة ونقاشات استراتيجية ترسم مستقبل سلسلة
التوريد في المغرب. شعار الدورة "سلسلة التوريد: صناعة في خدمة التنافسية
والسيادة" لم يكن مجرد عنوان، بل إعلان نوايا لدور مغربي أكثر تأثيرا في
محيطه الإفريقي والمتوسطي.
الوزير عبد الصمد قيوح أشرف على
افتتاح الحدث الذي تحول إلى ملتقى دولي يجمع 150 عارضًا و6 آلاف زائر مهني، حيث
تبادل الفاعلون والخبراء الرؤى حول التحديات الجديدة التي تواجه قطاع اللوجستيك،
خاصة في ظل الاستعدادات لكأس العالم 2030، وصعود الذكاء الاصطناعي، والحاجة الملحة
لإزالة الكربون من سلاسل الإمداد.
رئيس المعرض، علي برادة، اعتبر
"لوجيسميد" منصة استراتيجية لتسريع تحول القطاع وتكثيف التعاون بين
الفاعلين، مؤكدًا أن المعرض يسعى ليكون مرجعًا قاريا في مجاله، بفضل الندوات عالية
المستوى، وورشات الرقمنة، وفضاءات الابتكار والتشغيل، التي تؤكد أن المغرب ماضٍ
نحو بناء منظومة لوجستية ذكية ومستدامة.
الدورة الحالية لا تكتفي بعرض المعدات
والخدمات، بل تشكل منصة لإعادة التفكير في المفاهيم اللوجستية من منظور السيادة
الوطنية، وجعل المغرب مركزًا إقليميًا للتبادل والربط الاقتصادي، في سياق عالمي
يتطلب سلاسل توريد أكثر كفاءة، مرونة واستقلالية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك