أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا
تفجرت موجة غضب عارمة بعد انتشار صورة
خطيرة ومقطع فيديو صادم يعرّيان حجم التقصير الذي رافق الفيضانات الكارثية التي
ضربت مدينة أسفي، حيث تحولت الكارثة الطبيعية إلى مأساة إنسانية بفعل الإهمال
والتراخي في تدبير المخاطر، في مشهد أعاد طرح سؤال المسؤولية الغائبة قبل فوات
الأوان.
المعطيات التي وثقتها الصورة والفيديو
المتداولان تكشف أن المخرج الوحيد لواد الشعبة في اتجاه البحر ظل مسدودًا بصخرة
كبيرة منذ مدة طويلة، حسب شهادات متطابقة، وهو ما أدى إلى انسداد الممر الطبيعي
للمياه وارتفاع منسوبها بشكل خطير، قبل أن تنحرف عن مسارها الطبيعي وتجتاح أحياء
المدينة، متسببة في غرق عدد كبير من الضحايا في مشهد مأساوي يهز الضمير الإنساني.
هذه الوقائع المصورة لا تترك مجالًا
للشك في حجم التقصير الذي تتحمل مسؤوليته الجهات المعنية، حيث يظهر التهاون الواضح
في القيام بالمهام الوقائية والبنية التحتية الضرورية، ما حول الإهمال الإداري إلى
كارثة إنسانية دامية، تستوجب المحاسبة وربط المسؤولية بالنتائج دون مواربة أو
تبرير.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك