أنتلجنسيا المغرب: أسفي
شهدت مدينة أسفي فيضانات غير مسبوقة
خلفت مشاهد صادمة، بعدما ارتفع منسوب المياه إلى علو بلغ 2.5 متر في بعض المنخفضات
داخل المدينة، ما حول الأحياء إلى مساحات غارقة وعزل السكان وسط حالة من الخوف
والارتباك، في غياب حلول استعجالية ناجعة قادرة على الحد من حجم الكارثة.
وحسب مصادر متطابقة، فقد جرى تسجيل أربع عشرة حالة وفاة في صفوف الغارقين إلى حدود الساعة، في حصيلة ثقيلة تعكس خطورة الوضع وتطرح أكثر من علامة استفهام حول جاهزية التدخلات وفعالية تدبير المخاطر الطبيعية، خاصة في المدن الساحلية المعرضة لمثل هذه الظواهر.

هذه الفاجعة أعادت إلى الواجهة واقع
البنية التحتية الهشة في عدد من المدن المغربية، حيث أصبح الغش والفساد والنهب
عنواناً متكرراً في إنجاز المشاريع العمومية، بينما يؤدي المواطن البسيط الثمن
غالياً، بأرواح أبنائه ومعاناته اليومية، في ظل غياب المحاسبة وربط المسؤولية بالمحاسبة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك