زلزال داخل بيت النقابة يكشف صراع النفوذ الخفي بعد طرد رحاب ومجاهد

زلزال داخل بيت النقابة يكشف صراع النفوذ الخفي بعد طرد رحاب ومجاهد
ديكريبتاج / الخميس 11 دجنبر 2025 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب"حمان ميقاتي/م.كندا

أفادت مصادر إعلامية متطابقة، أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية طردت كلًّا من "يونس مجاهد" و "حنان رحاب" في خطوة مفاجئة قلبت الطاولة على توازنات التنظيم، وتركت الوسط الإعلامي في حالة ارتباك شديد، خصوصًا وأن القرار جاء في خضم غضب داخلي متصاعد عقب الانفجار الذي خلفته فضيحة لجنة الأخلاقيات داخل المجلس الوطني للصحافة.

تفيد المعطيات التي حصل عليها موقع أنتلجنسيا المغرب أن عبد الله البقالي، رئيس لجنة الأخلاقيات بالنقابة، تلقى استدعاءً صباح الثلاثاء من طرف مقرّب من عبد الكبير أخشيشن لحضور جلسة وصفت بـ المحاكمة في حق مجاهد ورحاب، غير أن البقالي رفض ذلك بشكل قاطع، مؤكدًا أن القانون يمنحه وحده حق تحديد مواعيد الجلسات وترتيب مساطرها، وهو ما وضع قيادة النقابة في موقف حرج وغير مسبوق.

التحرك التصعيدي يعكس حجم التوتر بين القيادة الحالية للنقابة وحنان رحاب، في ظل ما يُتداول عن تعبئتها لصحافيين ضد وقفة احتجاجية نظمتها النقابة رفضًا لمشروع الوزير بنسعيد الخاص بالمجلس الوطني للصحافة، فضلًا عن دفاعها المتكرر عن المشروع الحكومي، ما جعلها في مواجهة مباشرة مع تيار نافذ داخل المكتب التنفيذي.

كما يتفاقم الخلاف مع يونس مجاهد، الذي يعيش حالة عزلة سياسية ومهنية بعد الضجة التي فجّرها قرار لجنة الأخلاقيات التابعة للمجلس الوطني للصحافة بسحب بطاقة الصحافي من محمد الطالبي، وهو القرار الذي أحدث شرخًا كبيرًا داخل الجسم الصحافي وأثار ردود فعل متباينة.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن أخشيشن والطالبي اعتبرا التسجيلات التي بثّها حميد المهداوي فرصة مثالية لإنهاء نفوذ مجاهد داخل النقابة، في ظل الهزة التي يعيشها موقعه القيادي وتراجع دائرة داعميه بشكل لافت، ما ينبئ بصراع أعمق قد يتجاوز حدود النقابة ويعيد رسم خريطة التحالفات داخل المشهد الإعلامي.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك