
أنتلجنسيا المغرب: الرباط
في تدوينة نارية على حسابه بموقع
التواصل الاجتماعي فيسبوك، كتب الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة محمد كفيل
منتقدًا بشدة ما صدر عن زعيم حزب العدالة والتنمية الذي وصف إدريس لشكر بـ:
"البلطجي"، في لحظة انفعال بدت وكأنها إعلان عن إفلاس لغوي وأخلاقي داخل
الخطاب السياسي المغربي.
فحين يتجرأ من يفترض فيه أن يكون قدوة
على استخدام لغة الشارع في سجالات السياسة، فإننا أمام مشهد مؤسف يختزل أزمة القيم
التي تسللت إلى المنابر الحزبية.
ما جرى ليس مجرد هفوة عابرة أو كلمة
قيلت في لحظة غضب، بل هو دليل على حاجة ملحة إلى إعادة إحياء التربية السياسية
والأخلاقية التي كانت يومًا ما تسبق كل ممارسة حزبية.
فبعض من يرفعون شعارات الوعظ والفضيلة
نسوا أن تهذيب اللسان هو أول دروس القيادة. العودة إلى تلك الجلسات التربوية التي
كانت تصقل السلوك وتغرس الاحترام لم تعد خيارًا، بل ضرورة لإنقاذ الخطاب السياسي
من الانحدار إلى مستوى السوق.
نص التدوينة حرفيا:
قال زعيم حزب العدالة والتنمية في لحظة انفعال غير محسوبة إن إدريس لشكر “بلطجي”، وكأن قاموس السياسة قد فرغ من المفردات المهذبة فلم يجد سوى هذا اللفظ السوقي ليعبر به عن رأيه. والمؤسف أن من يفترض فيه أن يكون قدوة في الخطاب والخلق السياسي، يسقط في فخ الانفعال والتهجم، ناسياً أن منابر السياسة ليست ساحات للسباب، بل فضاءات للنقاش المسؤول والرصين.
الحق أن ما وقع ليس مجرد زلة لسان، بل
هو مؤشر على حاجة مُلحة إلى مراجعة تربوية عميقة. فربما آن الأوان للعودة إلى تلك
الجلسات التربوية التي كانت تصقل الأخلاق وتُهذّب اللسان قبل أن تمنح صكوك الوعظ
للناس. نعم، العودة إلى جلسات التربية صارت ضرورة، لأن بعض “الزعماء” – من كثرة ما
خطبوا في الناس عن الأخلاق – نسوا أن يتأدبوا بها أولاً.
محمد كفيل الامين العام لحزب النهضة و
الفضيلة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك