من وزير يحارب هجرة الكفاءات إلى أستاذ مهاجر بامتياز: مفارقة عبد اللطيف ميراوي تثير الغضب

من وزير يحارب هجرة الكفاءات إلى أستاذ مهاجر بامتياز: مفارقة عبد اللطيف ميراوي تثير الغضب
ديكريبتاج / الأربعاء 17 سبتمبر 2025 - 15:00 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء

في مشهد أثار جدلا واسعا، ظهر وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار السابق عبد اللطيف ميراوي داخل قاعة محاضرات بجامعة بلفور-مونبيليار الفرنسية بعد أسابيع فقط من مغادرته الحكومة المغربية، في وقت ما تزال الجامعات الوطنية ترزح تحت أزمة نزيف الأطر وهجرة الكفاءات التي كان هو نفسه يحذر منها.

المفارقة أن الرجل الذي وضع العراقيل أمام الأساتذة لمنعهم من التدريس بالخارج، وجد نفسه أول المغادرين بمجرد أن فقد كرسي الوزارة.

الميراوي لم يكتف بالعودة إلى التدريس في فرنسا، بل حرص على نشر صور دخوله الجامعي عبر منصة "لينكدإن"، مرفقا إياها برسائل توجيهية للطلبة الفرنسيين حول أهمية الأنشطة الثقافية والرياضية، وكأنه لم يترك وراءه آلاف الطلبة المغاربة يعانون قاعات مكتظة وأساتذة معدودين على الأصابع وبنية جامعية هشّة.

خطوة أثارت استياء واسعا لأنها تجسد عقلية النخبة التي تستفيد من امتيازات المنصب داخل المغرب، ثم لا تتردد في طرق أبواب الجامعات الأجنبية بمجرد انتهاء مهامها الرسمية.

هذا السلوك يسلط الضوء على إشكالية أعمق تتجاوز شخص الوزير السابق لتطرح سؤالا حادا حول المسؤولية الأخلاقية والسياسية للنخب المغربية، التي سرعان ما تدير ظهرها للجامعة الوطنية بمجرد مغادرتها مواقع القرار.

إنه نموذج صادم لعقلية "البقرة الحلوب": الاستفادة من المال العام والسلطة ثم الرحيل نحو الخارج تاركين الجامعات المغربية في مواجهة مصيرها المجهول.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك