
بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة
الجريدة بوان كوم
انتقل إلى
رحمة الله متأثرا بمرض السرطان السيد أحمد الزفزافي والد المناضل الريفي ناصر
الزفزافي ، وقد سمحت إدارة السجون للأخير بمغادرة أسوار السجن مؤقتا لتلقي العزاء
ودفن والده إلى مثواه الأخير .
وقد تم بالفعل
طيلة يوم امس لقاء ناصر باهله وجيرانه واصدقائه وتلقى العزاء من اغلب من يعرفهم
ودفن والده والقى كلمة مؤثرة بالمناسبة . وقد حضر الجنازة آلاف المواطنين من الريف
.
وعند العودة
من الجنازة انقلب الامر إلى مظاهرة للمطالبة بسراح المعتقلين الريفيين وعلى رأسهم
ناصر الزفزافي المحكوم بعشرين سنة لانه عارض خطيب جمعة وطالب بإنشاء مستشفى
للسرطان في عدة مناسبات .
هذا المرض
اللعين الذي طالب ناصر بتخصيص مستشفى له بالريف هو نفسه الذي المةبوالده وبوالدته
وانهى حياة والده بعد شهور من الالم و المعاناة في أحد مستشفيات الريف .
وبحكم ان
والدة ناصر تعاني من نفس المرض فقد تغادر بدورها دنيانا في أي لحظة . وما يزيد من
مشقة مرضها كون ولدها معتقلا لسنوات وسيستمر اعتقاله لسنوات اخرى .
لقد امضى ناصر زهرة شبابه في السجن ، وقد
شاهدناه منهكا وقد شاب خلف الاسوار . فهل يستفيد من عفو على غرار الآلاف الذين
استفادوا ويستفيدون مع حلول كل مناسبة .
لقد امضى ما
يكفي من السنوات معتقلا ويجب ان يكون الآن امام والدته بعدما فقد اباه ، ليتمكن
على الأقل من زيارة قبره كل جمعة كما اوصى بذلك المرحوم .
واضاف الراحل
بالحرف : ومصيبة خالتكم زوليخة كنخليها
في الدار بوحدها وكنخرج وملي كنرجع كنلقاها شادة صورة ديال ولدها وكتبكي ..."
ما ذنب ناصر
ليبقى خلف أسوار السجن ، لماذا سيستمر المغرب في مسلسل الإنصاف والمصالحة مع كل
عهد ، ما قاله الزفزافي هو مطلب شعبي قد يطلبه كل مغربي حر . فلماذا يستمر اعتقاله
لحد الان ...
الا يمكن ان
ينطبق عليه قانون العقوبات البديلة ، فيؤدي ثمن السنوات المتبقية له بغرامات يومية
، فمع انه لا يستطيع لكن هناك آلاف الريفيين الذي قد يتكلفون بذلك .
ناصر لم يختلس
اموال الدولة كما فعل الوزير خالد عليوة والذي كان خروجه المؤقت من السجن لتلقي
التعازي في وفاة والدته بمثابة خروج نهائي من السجن .
لقد بات طلب
إطلاق سراح الزفزافي مطلبا شعبيا ، وقد تداولته اهم المنصات الاجتماعية طيلة يوم
امس ، وفي مناسبات اخرى من قبل . ولن تستفيد الدولة المغربية من استمرار اعتقاله .
اناشد عاهل
البلاد من خلال مقالي هذا ان يضع حدا لاعتقال ناصر الزفزافي . لقد آن الاوان
ليعانق الحرية مجددا . فاستمرار اعتقاله يسيء للمغرب ملكا وشعبا .
فبعد كل
المطالب الاجتماعية بذلك .
هل يحقق الملك
حلم العفو على الزفزافي ليكون بجانب امه المريضة بعدما فقد والده ؟ .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك