مجلس الجالية.. مؤسسة بلا نبض ورئيس "إدريس اليزمي" غائب عن السمع

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

يتساءل العديد من أفراد الجالية المغربية بالخارج عن السر وراء استمرار "إدريس اليزمي" على رأس مجلس الجالية، رغم تقدمه في السن وتراجعه الكبير عن أداء دوره التواصلي، لدرجة أصبح معها معزولًا تمامًا عن محيطه، وكأن الجالية تسأل عنه وتستغرب اختفاءه الطويل وكثرة غيابه.

الواقع أن المجلس، ومنذ سنوات طويلة، لا يرد لا على الاتصالات الهاتفية ولا على الرسائل الإلكترونية، وكأن أبوابه موصدة في وجه من ضحوا بالغالي والنفيس من أجل الوطن بغربتهم، هذا الجمود يثير استياء الجالية، خصوصًا حين يرون أن ممثليهم المفترضين لا يفتحون بابًا ولا يحركون ساكنًا، حتى ولو تعلق الأمر بنداء استغاثة.

شهادات متعددة من مغاربة العالم تؤكد أن المجلس تحول إلى هيكل إداري لا يهتم سوى بمصالح ضيقة، ولا يبادر بأي تواصل حقيقي مع من يمثلهم، الوضع الحالي بات يتطلب دماء جديدة ووجوهًا قادرة على الإصغاء، تضع هموم الجالية في قلب الأولويات بدل استمرار العزلة والانغلاق.

وما يزيد من عمق الفجوة، أن هذه المؤسسة تتلقى تمويلًا غير معروف من أموال دافعي الضرائب ومن تحويلات الجالية نفسها، دون أن تعود عليهم بأدنى خدمة أو حتى التفاتة رمزية، ما يجعل من استمرار هذا العبث أمرًا غير مقبول، ويطرح علامات استفهام عن أوجه صرف هذه الميزانيات.

اليوم، لا الشعارات الرنانة تقنع، ولا الصمت المريب يُعفي من المسؤولية، المطلوب هو التغيير، وترجل من تعب، وفتح الباب أمام من يملك القدرة والعزيمة لحمل قضايا الجالية والدفاع عنها بصدق، لأن وقت الحساب الشعبي قد بدأ، وأبناء الوطن في الخارج لا ينتظرون خطبًا بل مواقف وخدمة حقيقية.