أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا
يعيش سكان سيدي يحيى الغرب معاناة
حقيقية مع وسائل النقل العمومي، بعد أن تحوّل التنقل بين مدينتهم وسيدي سليمان إلى
رحلة قهر يومي، حيث يفرض بعض أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة والحافلات تسعيرات جائرة
لا تحترم المسافة ولا الكرامة ولا القانون، إذ يُجبر المواطن على دفع ثمن رحلة لا
يقطعها، 20 درهم في الحافلة في حين ثمن التعرفة 10 دراهم، وسيارة الاجرة مجبر على دفع 30 درهم عوض 15 درهم، ويُعامل كما لو أن سيدي يحيى الغرب لا وجود لها على خارطة الاعتراف الرسمي.
المثير للغضب أن الحافلات تمر فعليًا
عبر سيدي يحيى الغرب، لكنها لا تعترف بها محطة مستقلة، فيما تسود فوضى التسعيرة
وسياسة الأمر الواقع، ويجبر المواطن دفع رحلة من سيدي سليمان إلى القنيطرة، وكل هذا
وسط صمت مريب من الجهات المعنية.
ويطرح هذا الوضع تساؤلات خطيرة حول من
منح رخص النقل لهؤلاء، وكيف يتم التغاضي عن خرقهم الصارخ لروح القانون وحقوق
المواطنين.
الساكنة، التي فقدت الثقة في وعود الإصلاح، تنتظر تحركًا قويًا من عامل الإقليم "إدريس الروبيو" لوضع حد لهذا العبث، إلى جانب تدخل حاسم من وزارة النقل والأمن الوطني..، من أجل فتح تحقيق شامل يُعيد الاعتبار لسيدي يحيى الغرب كمدينة قائمة بذاتها، تستحق العدالة في الخدمات لا الازدراء والابتزاز المقنن.
وإلى حد
كتابة هذه السطور، يبقى الفاعل السياسي غائب عن مشاكل ومعاناة المواطنين والمشهد
بصفة عامة .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك