أنتلجنسيا المغرب:أحمد الهيلالي
نظرًا لحساسية قضية الصحراء المغربية، كانت مشاركة المملكة في القمة العالمية لأجهزة الرقابة المالية بجنوب إفريقيا فرصة لتأكيد سيادته على كامل ترابه الوطني، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية، من خلال نشر خارطة دقيقة للمملكة لا تُجتزّئ أي جزء منها.
عرض للخريطة بصوت مالي شفّاف
عرضت وحدة معالجة المعلومات المالية المغربية (UTRF) أمام نظرائها من أكثر من 160 دولة، خارطة المملكة بما فيها الصحراء، خلال عرض رسمي رقمي. هذه الخطوة جاءت بعد أن أظهرت كل التعديلات اللازمة على وثائق مشاركة المغرب، مما أكسبها مصداقية دولية وقوة دبلوماسية، خاصة في تقييد غسل الأموال وتمويل الإرهاب .
سياق دولي يشهد التراجع عن التقسيم
تعززت أهمية الحضور المغربي الكامل بعد أن بدأت عدة دول تتبنّى صورًا صحيحة لخريطة المملكة، بما فيها فرنسا التي لم تعد تفصل الصحراء في وثائقها الرسمية والتلفزيونية ، وكذا وكالات أوروبية كـAEMET في إسبانيا التي عرضت الخارطة الكاملة للمغرب خلال نشراتها للأوضاع المناخية
حماية السيادة عبر بوابة الحوكمة المالية
اختيار المغرب فرض خارطته كاملة في قمة مالية يجعل من خلفه رسالة واضحة: ليس فقط الدفاع عن التراب، بل استخدام أدوات الحوكمة المالية والرقابية كمصدات فاعلة ضد أي محاولات لإضعاف الدولة أو عزلها، بما يدرأ أي خطأ رسمي أو رقمي فيما يخص الحدود الوطنية.
دروس تطبيقية للمؤسسات المغربية
على غرار هذه المشاركة، ترى جهات رسمية مدنية أن على كل المؤسسات المغربية—من الوزارات إلى المؤسسات الرياضية والثقافية—مراجعة خرائطها الرسمية بشكل دوري، تفاديًا لأي أخطاء تقنية صادرة من خرائط منسوخة مثل خرائط Google Maps التي قد تُقصي الأقاليم الصحراوية
ختام: خارطة واحدة... وسيادة موسّعة
أثبت المغرب أن السيادة الوطنية لا تُدافع بالخطاب وحده، بل بمشاركة نشطة وحضور مستقل ودقيق في المحافل الدولية. وخارطة المغرب الكاملة، المعروضة في كيب تاون، ليست مجرد تسطير حدود، بل رسالة واضحة، أن المملكة تجمع رقميًا ورقابيًا قلبها كله، بما فيه جنوبها العميق.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك