بقلم:الصحافي حسن الخباز/مدير جريدة الجريدة بوان كوم
لقي تصرف طلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية تطوان إزاء سعد الدين العثماني استنكارا واسعا بالمنصات الاجتماعية ، وتضامن اغلب الرواد مع رئيس الحكومة السابق .
وفي نفس الوقت تعاطف عدد كبير من المغاربة مع الرئيس السابق لحزب العدالة والتنمية بعد طرده من طلبة الكلية المذكورة حين كان يهم بإلقاء درس عن الصحة النفسية .
جدير بالذكر ان كلية تطوان عاشت حالة توثر شديدة اثناء حضور العثماني مما اضطر الإدارة لتحويل المحاضرة إلى قاعة مغلقة بدلا عن قاعة العروض الكبرى التي كانت مبرمجة لاحتضان هذا النشاط الثقافي .
وقد انبرى الكثير من الديمقراطيين للدفاع عن السياسي الإسلامي وعن حقه في تقديم كتابه الأخير و احتجوا على طريقة طرده المهينة من رحاب الحرم الجامعي من طرف طلبة قاعديين .
الطلبة المذكورون رفضوا إلقاء العثماني لمداخلته حول الجوانب النفسية لاضطرابات الاكتئاب بوصفه دكتورا مختصا في الطب النفسي ، وهاجموه واعترضوا سبيله بعدما سبق ان طبع مع الصهاينة حين كان رئيسا للحكومة قبل سنوات قليلة .
لكن سعد الدين العثماني لم يوقع اتفاقية التطبيع عن طيب خيرا ، إنما اضطر مكرها صاغرا كما كتب الصحافي علي انوزلا ، والمغاربة عن بكرة ابيهم يعلمون هذه الحقبقة المرة .
ما اغضب البعض كون رئيس الحكومة السابق لم يعتذر بعد خروج المغاربة للتظاهر ضد التوقيع والمطالبة بإلغاء هذه الاتفاقية المشؤونة في ظل ما يحدث لإخواننا الفلسطينيين صباح مساء على ايدي الصهاينة .
فما وقع للعثماني يحدث كل لحظة في كل انحاء العالم ، والنشطاء الحقوقيون بطاردون باستمرار كبار المسؤولين المتواطؤون مع الكيان المحتل والمؤيدون لجرائمه البشعة في غزة الأبية .
واعتبر نشطاء إعلاميون وحقوقيون ان منع العثماني اعتداء صريح على على حرية الفكر والتعبير التي يخولها القانون المغربي وكل المواثيق الدولية ، وعبروا عن رفضهم التام لما قام به بعض طلبة كلية تطوان .
وفي المقابل ، قال المستشار السابق لرئيس الحكومة السابق التحق بالقاعة ووجد في استقبال عميد الكلية ونائبه واطر الكلية وامتلات القاعة عن آخرها وبقي البعض واقفا وتفاعل الحضور بشكل كبير مع المحاضرة .
وأضاف نزار خيرون من خلال تدوينة له بصفحته الرسمية : "في طريقه للخروج ، ولان هؤلاء الطلبة كانوا يبحثون عن أي صورة لتجسيد "فتوحاتهم" ، اعترضوا سيارة العثماني ، حيث تمدد بعضهم على الأرض ، حتى يرجوا لكون العثماني اعتزم دهسهم وانهم ضحايا ..."
خلاصة القول ان الغالبية العظمى تضامنت مع الدكتور العثماني ورفضوا تصرف الطلبة واعتبروه طائشا وغير مقبول ولا يمثل باقي طلبة كلية تطوان .
العثماني كان الشماعة التي استخدمها النظام لتوقيع اتفاقية العار والمهانة بغرض إضعاف الحزب الإسلامي القوي حينها وتشويه صورته امام الرأي العام الوطني كما علق احدهم بخصوص موضوع اعتراض سبيل العثماني ومنعه من إلقاء مداخلته بالكلية .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك