شنْ طنْ..حين يسقط من لقب بملك الغرب "إدريس الراضي" الصمت المريب لمن كانوا يسبّحون اليوم ينقلبون

شنْ طنْ..حين يسقط  من لقب بملك الغرب "إدريس الراضي" الصمت المريب لمن كانوا يسبّحون اليوم ينقلبون
ديكريبتاج / الأربعاء 28 مايو 2025 - 08:30 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا

من قلب الصمت المريب خرجت ذئاب البشر تنهش في من كانوا بالأمس يمدحونهم ويبالغون في مدحهم، وكأن الريح بدّلت اتجاهها دفعة واحدة، وانهارت الهالة التي ظلت تحيط بـ"إدريس الراضي" طوال سنوات.

رأيت تعليقات فجّة، حاقدة، بل ومتشفية في رجل كنتُ له خصما عنيدًا لخمس عشرة سنة 15 منذ 2010 إلى الساعة 2025، لكنني رغم كل شيء قارعته بالسيف الإداري والقضائي والساحة النضالية والبيانات وكل الوسائل المشروعة.


ولم ألجأ إلى صفحة فايسبوكية مزورة كما كان يروج، وظل حسابي هو حسابي إلى حد الساعة، ولم أقارعه بالسبابة والشتيمة، هذه حرب الرجال أيها القردة، لم أسمح لنفسي أن أكون من الراقصين على رماده حين وقع، "الله يفك وحايل الجميع".

لم تنتهي فرص التقاضي، إياكم أن تنقلبو مرة أخرى...

أنا من واجهته بالحجة، أنا من تحديته بالموقف، لا بالخسة والانقلاب والغدر.

خضت معه معركة طويلة دون أن أهادنه في الداخل والخارج، وكل شيء موثق، حرب مشروعة، وكأنها "حرب البسوس"، ورغم ذلك، ظللت أرفض أن أكون جزءًا من قطيع المديحين الذين صاروا فجأة ألد أعدائه، واليوم عرفتهم ولن أقبلهم في جبهتنا .

أولئك الذين أكلوا معه على طاولته، وصافحوه في الولائم، صاروا اليوم يطالبون بسحقه وكأنهم لم يركعوا له في زمن سطوته، بعد سماع نطق الحكم في حقه، إرحموا عزيز قوم إذا ذل.

ألم تسمعوا بهذه القولة.

قد أكون من بين قلائل من وقفوا له وجها لوجه، بل وأشرسهم والتاريخ شاهد، تلقيت أزيد من 280 إشعار عن الحكم الذي صدر في حق الرجل عبر الوتساب وباقي وسائل التواصل، إستغربت..، كنا من كتبنا ضده وواجهناه لمدة 15 سنة، لكنه على الأقل واجهنا في العلن، لم يختبئ في الظلال كما يفعل الآن هؤلاء المتلونون.

من يحترم نفسه لا يطعن من الخلف، بل يعلن معركته كما أعلنتها، وأنا لا أتنكر لعدوي بعد سقوطه، بل أزيد احترامًا لنفسي كلما اشتدّ الجدل.

"إدريس الراضي"، الذي وصفوه بـ"ملك الغرب"، لم يكن ملكًا عليّ يومًا، لكنه كان ملكًا على جحافل الانتهازيين الذين باعوه أول ما خسر القضية، أما أنا، فخلافي معه لم يكن يومًا طمعًا، بل موقفًا ومبدءًا عن حقوق أزيد من 70 ألف سلالي من جماعتي "إبني ثور والعبابدة" الملك المشترك.

ولهذا أقول اليوم إن الرجولة موقف، لا مناسبة، وإن الكبرياء لا يُقاس بعدد الأحكام، بل بثباتك حين يختبرك الزمن.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك